رام الله- صدى نيوز- أظهرت دراسة حديثة أن الجروح والحروق التي يصاب بها الإنسان في النهار يتعافى منها أسرع من تلك التي تصيبه في الليل، في مؤشر على أهمية الساعة البيولوجية في مسار التعافي.
ومن شأن هذا الاكتشاف أن تكون له انعكاسات على العمليات الجراحية والعلاجات، وفق الباحثين في جامعة كامبريدج معدي الدراسة.
ونشرت خلاصات هذه الدراسة في مجلة "ساينس ترانسلايشن ميديسين" وهي الأولى التي تظهر أن الساعة البيولوجية الداخلية تؤثر في تعافي الجلد.
وقال جون أونيل الباحث في مختبر كامبريدج إن هذه الظاهرة "تشير إلى أن جسم الإنسان تطوّر ليسرّع التعافي خلال النهار، وهو الوقت الذي تكون فيه احتمالات الإصابات أعلى".
وأجريت اختبارات على خلايا جلد تشكل الطبقة العليا منه، من عينات مأخوذة من بشر وفئران، وتبيّن أن الجروح تتعافى خلال النهار بوتيرة أسرع بمرتين من الليل.
ولاحظ الباحثون الأمر نفسه ولكن بوتيرة أقل مع الحروق، بعد تحليل ملفات 118 شخصا أصيبوا بحروق وعولجوا في مستشفيات في انكلترا وويلز. فقد تبيّن أن الحروق التي يصاب بها الإنسان في الليل تستغرق وقتا أطول بنسبة 60 % من تلك التي يصاب بها في النهار.
وبحسب الباحثين، يشكّل تحرّك الخلايا بسرعة أكبر خلال النهار باتجاه موقع الإصابة العامل الأهم للتعافي السريع.
ومن العوامل المساهمة في هذه الظاهرة أيضا النشاط الأعلى داخل الخلايا وخصوصا البروتينات التي تؤدي دوراً محورياً في تعافي الإصابات.