صدى نيوز - ارتفعت أسعار النفط حوالي 3% إلى أعلى مستوى في شهرين، بفعل مؤشرات على شح المعروض قبل موسم السفر الصيفي في الولايات المتحدة، في الوقت الذي يتنازع فيه الاتحاد الأوروبي مع المجر بشأن خطط لحظر واردات الخام من روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو تموز 3.21 دولار أو 2.8% إلى 117.24 دولاراً للبرميل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.98 دولار أو 3.6% إلى 114.31 دولاراً.
وارتفع خام برنت لليوم السادس على التوالي وهو في طريقه لأعلى إغلاق منذ 25 مارس (آذار)، ويتجه خام غرب تكساس الوسيط إلى أعلى إغلاق منذ 23 مارس (آذار).
وأدى انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 20 مايو (أيار)، بعد ارتفاع الصادرات، إلى دعم السوق الأربعاء.
وقال محللون إن سحب المخزون واحتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على النفط الروسي، رداً على ما تطلق عليه موسكو "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، دفع الأسعار إلى الارتفاع.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أمس الأربعاء، إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الاجتماع المقبل للمجلس في 30 مايو (أيار).
وأكد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أن الاتحاد الأوروبي يمكنه إبرام اتفاق بشأن حظر النفط الروسي في غضون أيام أو النظر في "أدوات أخرى".
وما زالت المجر حجر عثرة أمام التأييد الجماعي اللازم لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وتضغط المجر من أجل الحصول على نحو 750 مليون يورو (800 مليون دولار) لتحديث مصافيها وتوسيع خط أنابيب من كرواتيا لتمكينها من الاستغناء عن النفط الروسي.
وحتى بدون حظر رسمي، يتوفر القليل من النفط الروسي في السوق إذ يتجنب المشترون والشركات التجارية التعامل مع موردي النفط الخام والوقود من روسيا.
وأشار محللو شركة (إيه.إن زد) للخدمات المالية إلى أن الشحنات من موانئ البلطيق تستغرق رحلات أطول إلى مصافي التكرير الآسيوية، في حين توقف التسليم إلى هولندا وفرنسا تقريباً.
لكن هناك أيضا عوامل أخرى تؤدي إلى المزيد من الارتفاع في أسعار النفط.
وقالت سوجاندا ساشديفا نائبة رئيس أبحاث السلع في شركة ريليجير للسمسرة، "شنغهاي تستعد لإعادة الفتح بعد إغلاق دام شهرين، بينما يبدأ موسم ذروة القيادة في الولايات المتحدة مع عطلة يوم الذكرى، مما قد يعد فرصة لدفع الطلب على النفط"، في إشارة إلى عطلة الولايات المتحدة يوم الإثنين.
وأضافت "كل المتغيرات تشير إلى مزيد من المكاسب في أسعار النفط في الفترة القادمة".