صدى نيوز - ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ شهرين اليوم الإثنين، مع انتظار التجار لمعرفة ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيتوصل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي قبل اجتماع يتعلق بالحزمة السادسة من العقوبات ضد موسكو بسبب الحرب الأوكرانية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يوليو تموز أكثر من دولار إلى 120.50 دولاراً للبرميل، بينما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولاراً إلى 116.10 دولاراً للبرميل، لتواصل مكاسب قوية تم تحقيقها الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، وغداً الثلاثاء لمناقشة الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا لغزوها أوكرانيا.

وسيؤدي أي حظر إضافي على النفط الروسي إلى نقص المعروض في سوق النفط الخام التي تعاني بالفعل من ضغوط على الإمدادات، وسط زيادة الطلب على البنزين والسولار ووقود الطائرات قبل ذروة موسم الطلب الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا.

‭‭و‬‬قال مسؤولون إن حكومات الاتحاد الأوروبي فشلت في الاتفاق على فرض حظر على النفط الروسي يوم الأحد، ولكنها ستواصل المحادثات بشأن اتفاق لحظر الشحنات البحرية من النفط الروسي مع السماح بالتسليم عبر خط الأنابيب قبل القمة التي ستعقد بعد ظهر اليوم الإثنين.

وإذا تم الاتفاق على ذلك فسيتم السماح للمجر وسلوفاكيا والتشيك بمواصلة تلقي النفط الروسي عبر خط أنابيب دروزبا لبعض الوقت حتى يتم ترتيب إمدادات بديلة.

وفي تأكيد لقلة المعروض في السوق، من المتوقع أن ترفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، والذين يطلق عليهم أوبك +، دعوات غربية للإسراع بزيادة إنتاجهم النفطي عندما يجتمعون يوم الخميس.

وقالت ستة مصادر في أوبك + لرويترز إن أوبك+ ستلتزم بخطتها لإضافة 432 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز).

وساد أيضاً التوتر سوق النفط بعد أن قالت إيران يوم الجمعة إن قواتها البحرية احتجزت ناقلتي نفط يونانيتين رداً علىمصادرة الولايات المتحدة النفط الإيراني من ناقلة نفط احتجزت قبالة الساحل اليوناني.

وقال محللو (إيه.إن.زد ريسيرش) في مذكرة: "يثير هذا شبح حدوث مزيد من الخلل في تدفق النفط عبر مضيق هرمز الذي يحمل ثلث التجارة العالمية"

وحصلت أسعار النفط على دعم أيضاً من انخفاض الدولار بعد تخلي المستثمرين عن توقعاتهم برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ومع تلاشي المخاوف بشأن الركود العالمي.

ويؤدي هبوط الدولار إلى جعل النفط أقل تكلفة بالنسبة لمستورديه بعملات أخرى.