صدى نيوز -كشفت والدة الطفلتين اللتين قتلهما والدهما في الرمثا بالأردن عن فظاعات مرعبة ارتكبها والدهما بحق أولاد.

وأوضحت سائدة عياش” “أنه من شدة التعذيب الذي تعرض له الأولاد، ماقدروا يطلعوا دم من الولاد .. لاقوا عروقهم ناشفة من كثر التعذيب”.

وقالت عايش وفق صحيفة رؤيا نيوز، إنها استشعرت الخطر المحدق بحياة أطفالها قبل وفاة ابنتيها على يد والدهما المتهم بقتل طفلتيه غزل وسالي.

وكشفت عياش عن كيفية اكتشاف الجريمة قائلة إن: “الجيران” لاحظوا ظهور طفلين فقط دون شقيقاتهم فقاموا بإبلاغها بضرورة تبين الأمر، بالتزامن مع مناشداتها بضرورة إنقاذ أطفالها وإعادتهم لها عبر مديرية حماية الأسرة، والمتصرف”.

وأشارت والدة الطفلتين أن الجاني لم يتوقف عند حد قتل “سالي، وغزل” ، بل سعى إلى قتل الطفلين الآخرين محمود (11 عاما) ومنال ( 10 أعوام) إلا أن تدخل سكان المنطقة حال دون التنفيذ، ما دفع عائلتها إلى التوجه للجهات الأمنية والمطالبة بسرعة إنقاذ الأطفال.

وعند توجه قوة أمنية إلى المنزل وسؤاله عن مكان ابنتيه سالي وغزل، سارعت شقيقتهما منال بالقول إن والدها قتلهما ودفنهما أمامها وأمام محمود قبل 10 أيام ، وهي من استدلت الأجهزة الأمنية بها للعثور على الجثامين حيث دفن الأب غزل بجانب سياج المنزل بينما تخلص من شقيقتها بوضعها بحفرة امتصاصية غير مستعملة.

وقبل شهر ونصف من الجريمة طلب الأب المتهم من الام اصطحاب أطفاله الأربعة لمدة نصف ساعة لكنها امتدت لنحو شهر ونصف لم تعدم فيها الأم سورية الأصل وسائلها في محاولة إعادتهم لحضنها خوفا عليهم من مصير تخيلته لعلمها بحالة طليقها المضطرب نفسيا وإدمانه المخدرات عدا عن قيود أمنية أخرى.

وسلمت الجهات الأمينة جثماني الطفلتين المغدورتين لدفنهما في أثناء وجود الأم في محكمة الجنايات الكبرى حيث لم تتمكن من وداعهما الأمر الذي يشكل غصة تأبى الزوال.

وتزوج المتهم 6 مرات وفق عم الأم محمد عياش القادم من محافظة درعا السورية مع بداية الأزمة أي بعد زواج ابنة اخيه حيث كان شاهدا على أحداث كثيرة متعلقة بأوضاع العائلة قبل وصول الأمر إلى الانفصال قبل نحو 7 سنوات.

وطالبت عياش بالاقتصاص من قاتل ابنتيها وتنفيذ شرع الله به وهو أقل ما يمكن فعله بحقه مع علمها بأن ذلك لن يجبر كسرها بعد فقد طفلتيها إلى الأبد بطريقة كانت حذرت منها سابقا لكن دون مجيب.