صدى نيوز - أظهر مقطع فيديو جديد نُشر للحظة الهجوم المروع على مدرسة "روب" في ولاية تكساس بأمريكا، وتقاعس الشرطة عن التصدي للمهاجم الذي قتل 19 طفلاً ومعلمين اثنين، ليثير الفيديو غضباً واسعاً بين عائلات الضحايا بسبب تصرف الشرطة.
الفيديو الذي صُور بكاميرات مراقبة داخل المدرسة ونشرته صحف غربية بينها صحيفة Telegraph البريطانية، يُظهر اللحظات الأولى لوصول المُهاجم سلفادور راموس الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، إلى مدرسة روب ودخوله إليها يوم 24 مايو/أيار 2022.
تجول راموس في ممرات المدرسة بهدوء والتي بدت فارغة تماماً، ويُظهر الفيديو طفلاً وهو يشاهد المهاجم وقد وصل إلى أحد الفصول الدراسية حاملاً السلاح، قبل أن يبدأ في إطلاق النار.
عقب البدء بإطلاق النيران يصل 3 من رجال الشرطة قبل أن يُسمع صوت إطلاق نيران ويهربون جميعاً من المكان بدلاً من الهجوم على المهاجم راموس، وظلت الشرطة في موقف المتفرج بينما كان روب يطلق الرصاص على الأطفال.
من المشاهد التي أثارت صدمة عائلات الضحايا، اكتفاء الشرطة لوقت طويل بالوقوف في ممر المدرسة، والانتظار لمدة 77 دقيقة لمواجهته، كما أظهر الفيديو أحد الضباط وهو يقوم بتعقيم يديه، بينما ظهر آخر من الشرطة وهو ينظر إلى هاتفه.
في نهاية الفيديو يظهر عدد كبير من عناصر الشرطة الذين تمكنوا في النهاية من قتل راموس بعدما ارتكب مجزرة في المدرسة بتكساس.
كان ستيف ماكرو، مدير إدارة السلامة العامة بولاية تكساس، قد قال في وقت سابق، إن الشرطة كان بإمكانها وقف المذبحة بعد ثلاث دقائق من بدئها، لكنها انتظرت قرابة ساعة لتتدخل، في "فشل ذريع" لسلطات القانون.
أضاف ماكرو، أمام لجنة مجلس الشيوخ بالولاية، أن "بيت أريدوندو، قائد شرطة منطقة المدرسة وقائد الضباط في مكان الحادث، أعطى الأولوية لحياة الضباط على حساب الأطفال".
أشار إلى أنه "بعد ثلاث دقائق من دخول المعتدي إلى المبنى الغربي، انتشر ضباط مسلحون يرتدون الدروع الواقية بعدد يكفي لعزل وإلهاء وشل حركة المعتدي"، وتابع أن "الشيء الوحيد الذي منع الضباط في الرواق من دخول الغرفتين 111 و112، هو قائدهم في الموقع، الذي قرر أن حياة الضباط أهم من حياة الأطفال".
كذلك أشارت صحيفة The Times البريطانية إلى أن قائد الشرطة يواجه اتهامات بمنع الضباط من التحرك رغم صوت الرصاص المسموع في الفصول الدراسية ومكالمات الطوارئ اليائسة من الأطفال والمعلمين بالداخل.
أضافت الصحيفة أن الشرطة ألقت القبض خارج المدرسة على الآباء المضطربين الذين كانوا يحاولون نجدة أبنائهم.
يُشار إلى أن هذه الحادثة جددت الحديث في أمريكا عن خطورة انتشار السلاح بين المدنيين، وعلى الرغم من أن البلاد صُدمت بسبب قتل الأطفال، فإن أمريكيين لا يزالون يدافعون عن حيازة السلاح.