صدى نيوز - مازالت مفاجآت وتفاصيل جريمة جامعة المنصورة تتكشف يوماً بعد يوم. وفي آخر الفصول، كشفت محاضر الشرطة المصرية، التي حُررت عقب مقتل نيرة أشرف، طالبة المنصورة التي ذُبحت على يد زميلها قبل أسابيع، وقضت محكمة جنايات المنصورة بمعاقبة القاتل محمد عادل بالإعدام شنقا، كشفت تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطالبة ومحتويات حقيبة يدها ورسائل الواتساب الأخيرة بينها وبين القاتل.

وكشفت المحاضر والتحقيقات أن حقيبة يد الفتاة التي عُثر عليها بموقع الحادث عقب قتلها احتوت على هاتف جوال ماركة آيفون وسماعة سلك و21 جنيها وسلسلة ذهبية بها دلايات وعلبة دواء "نايت كالم" المستخدم لعلاج الأرق، وزبدة كاكاو، وعدستين للعيون، وولاعة بلاستيكية، وملقاط، وتذكرة نقل تابعة لمركز يدعى "سركيز للخدمات الطلابية".

يُشار إلى أن الجريمة التي وقعت قبل 3 أسابيع في المنصورة شكلت صدمة في الشارع المصري لفظاعتها، بعد أن طعن الشاب زميلته أمام الجامعة وعلى الملأ، ثم ذبحها عقابا لها على رفضها مبادلته الحب والغرام.

وكشف تقرير طبي للمتهم، تم تحريره بعد فحصه طبيا بمعرفة قسم الاستقبال بمستشفى "جامعة المنصورة"، خلال ساعة واحدة من ارتكاب الجريمة، وجود كدمات على الرقبة والوجه وخلف الأذن، وجرح قطعي بالأنف تم عمل غرزتين له، وتورم بالأنف.

وبفحص هاتف نيرة عقب الحادث، اكتشف المحققون وجود رسائل تهديد من القاتل لها وكان منها مثلا، رسالة بتاريخ 6 أبريل الماضي قال فيها "استعدي بقى للي هيحصل لك.. استعدي بقى يا ....."، وما بين النقاط لفظ خارج، وأيضا "انتي حسابك معايا تقل، بلاش تزودي أكثر من كدة عشان مش هاسيب فيكي حتة سليمة".

وبمواجهة القاتل أجاب بالقول إنه "بالفعل كان ينوي قتلها وكان ينتظر الفرصة المناسبة لذلك".

وكانت محكمة الجنايات بالمنصورة شمال مصر قد قضت خلال جلستها، الأربعاء قبل الماضي، بالإعدام على قاتل نيرة أشرف، وذلك بعدما صادق مفتي مصر على حكم الإعدام.

وقال القاضي خلال الجلسة: "حكمت المحكمة بإجماع الآراء بمحاكمة المتهم محمد عادل محمد إسماعيل عوض الله، بالإعدام ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط، وألزمته بالمصاريف الجنائية وإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة، بدون مصاريف.

وقال القاضي إنه وبعد أخذ رأي المفتي، الذي أكد أن القتل بالسكين موجب القصاص شرعاً، بالجرم المسند إليه، قد ثبت وتأيد شرعا في حقه، واعتراف المتهم، والمعاينة التصويرية، فكان جزاؤه الإعدام قصاصا لقتله نيرة أشرف.