صدى نيوز - استأنفت فرق المتطوعين وطواقم الإنقاذ، اليوم الإثنين، أعمال البحث في بحرية طبرية عن المحامي رائد محاميد (49 عاما) من مدينة أم الفحم، والذي فقدت آثاره، يوم الجمعة الماضي، حين كان يستجم مع مجموعة من الأقارب والأصدقاء على متن زورق في البحيرة.
وقال نائل محاميد، شقيق الغريق رائد محاميد، لـ"عرب 48" إن "مجتمعنا العربي مُفْعَم بالخير، إذ أن المئات لبوا دعوتنا في البحث عن شقيقي المحامي رائد محاميد، وهناك مجموعة من الغواصين يبحثون عنه، إضافة إلى مجموعة من سائقي الدراجات البحرية والقوارب الذين لبوا النداء وجاؤوا من مختلف البلدات العربية للبحث تطوعًا عن شقيقي".
وأضاف أن "أعمال البحث من قبل الشرطة ووحدات الإنقاذ التابعة للدولة توقفت ولم تستمر، وذلك وفقا لمعلومات وردتنا من مصادر من داخل الشرطة، إذ أنه وردنا صباح اليوم أن أعمال البحث ستستأنف اليوم من جديد بوحدات خاصة من الجيش، وهذا القرار جاء بعد تدخل من النواب العرب والضغط الذي شُكّل على الدولة ومؤسساتها للبحث عن رائد، خاصةً أن الدولة تمتلك أجهزة متطورة ومتخصصة للبحث داخل المياه، ولكنها لم تستخدمها، وقررت أن تستخدمها بعد الضغط الذي مارسناه عليها".
وختم محاميد بالقول إنه "لا يعقل أن حياة الإنسان بالنسبة للدولة تقابلها الأموال، ولا يعقل أن المؤسسات الحكومية لم تشغل جهاز 'سونار' للبحث عن الغريق بسبب تكلفته الباهظة".
ودعا رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير صبحي، أهالي أم الفحم والبلدات العربية كافة إلى التجنّد والتطوع في البحث عن المحامي رائد محاميد المفقود في بحيرة طبرية، منذ يوم الجمعة الماضي.
وناشد رئيس البلدية الأهالي بالتجمع، صباح اليوم، على شاطئ "عين غيف" شرقي بحيرة طبرية، للمشاركة في مساعي البحث عن المحامي رائد المفقود، إذ يجري البحث عنه على الشاطئ الشرقي للبحيرة مشيا على الأقدام، بالإضافة للمتطوعين في مجال الغوص.
ونظمت بلدية أم الفحم حافلة انطلق من منطقة الكينا الساعة الثامنة صباحا للمشاركين في أعمال البحث.
كما بادرت مجموعات شبابية وأطر شعبية وسلطات محلية عربية لتنظيم طواقم متطوعين والمشاركة في أعمال البحث عن المفقود.
ولأسباب غير واضحة لغاية الآن، سقط محاميد (متزوج وله 3 أبناء) عن القارب وسط البحيرة، فيما حاول من كان معه إنقاذه، لكنهم لم ينجحوا بذلك واختفت آثاره منذ الجمعة، وفقا للمعلومات المتوفرة.
وانتقد عبد المنعم محاميد، شقيق المفقود رائد محاميد، الشرطة، وقال إن "أعمال البحث شبه متوقفة، فالشرطة تتعامل ببرود أعصاب مع الأمر وتعمل لبضع ساعات ثم ترحل".