رام الله - صدى نيوز- نقلت  صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر دبلوماسية في جنيف أن وفد دمشق إلى جنيف أرجأ سفره نتيجة استيائه من مخرجات "الرياض 2".

 ووفق الصحيفة فإن دمشق كانت مستاءة بعد قراءة مجهرية لبيان "الرياض 2" والتفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن 2254 تجاه تمثيل المعارضات كافة.

وقال مصدر الصحيفة: إن موقف دمشق تم التعبير عنه بوضوح خلال الاجتماع الذي عقده رمزي عز الدين رمزي معاون المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، يوم السبت في الخارجية السورية.
وأشار إلى أن دمشق ترى في بيان "الرياض 2" عودة إلى المربع الأول في المفاوضات وخاصة تجاه فرض شروط مسبقة مثل عبارة "سقف المفاوضات رحيل الرئيس بشار الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية"، كما تعتبر دمشق أن مثل هذه العبارة و"الألفاظ النابية" الواردة في البيان وغيرها من شروط مبطنة، هو تجاوز للقرار 2254 ولا يليق بمسار سياسي من شأنه التوصل إلى حل لحرب مستمرة منذ 7 سنوات تم خلالها القضاء على آلاف الإرهابيين.
وحسب المصادر الدبلوماسية توجهت دمشق بسؤال لرمزي حول عدم تمثيل أكبر طيف ممكن من المعارضات في الوفد المشكل كما نص القرار الدولي، وأبدت استغرابها من الاستنسابية والاجتهاد في معرض تطبيق نص القرار 2254 بالنسبة لتمثيل المعارضات.

وأفادت الصحيفة أن "الجبهة الديمقراطية السورية" المعارضة أعلنت رفضها لمخرجات مؤتمر "الرياض 2"، واصفة إياه بـ"الملتبس وغير النزيه والإقصائي بصيغته التي تؤشر لعدم الالتزام بالقرار الدولي"، ورأت فيها إمكانية لهيمنة منصة الرياض، على القرارات المتخذة في وفد المعارضة الموحد المنبثق عن المؤتمر.
وفي بيانها طالبت الجبهة الناشطة في الداخل دي ميستورا بعدم قبول هذا التوجه.