خاص صدى نيوز: تعكف دولة الاحتلال منذ حوالي 3 أشهر، على الترويج لمطار "رامون" الدولي المقام قرب "إيلات" جنوب "إسرائيل"، وتقديمه على أنه الخيار الأفضل لإنهاء معاناة سفر المواطنين الفلسطينيين، كبديل لمعبر الكرامة.
يأتي هذا الترويج في ظل عزوف المسافرين الإسرائيليين عن استخدام مطار "رامون"، ما سبب خسائر اقتصادية كبيرة لدولة الاحتلال.
وفي تطور لاحق، وافقت إسرائيل على خطة للسماح للمسافرين الفلسطينيين، باستخدام مطار "رامون" الدولي، بدءا من الحادي والعشرين من شهر "آب" الجاري، حسبما ذكر موقع "واي نت" الإخباري، أمس الثلاثاء.
رفض فلسطيني لهذا المطار..
وتعليقا على ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال في حديث لـ"صدى نيوز" رفض الجانب الفلسطيني لإعلان إسرائيل السماح للمواطنين الفلسطيين بالسفر عبر مطار "رامون" بدءا من 21 من شهر "آب" الجاري، مشددا على أننا لم نتبلغ بهذا القرار.
وقال رحال " نحن نرفض فكرة استخدام المسافرين الفلسطينيين لمطار "رامون"، ونطالب بتسليم مطار القدس الدولي لدولة فلسطين، لإعادة تشغيله واستخدامه من قبل المسافرين الفلسطينيين، والسماح بإنشاء مطار في شرق الضفة الغربية وخاصة أننا تقدمنا سابقاً بمخططات بهذا الخصوص، وكان هناك عدم تجاوب إسرائيلي مع الموضوع، كما نطالب إضافة للسماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي الذي تم تدميره".
وأضاف المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات، أن الجانب الإسرائيلي يتعمد تضييق على المسافرين الفلسطينيين على معبر الكرامة بهدف توجيههم لاستخدام مطار "رامون"، الغير مستعمل أصلا من قبل الإسرائيليين نظرا لبعد مسافة الوصول إليه التي تقدر بحوالي 400 كم بين رام الله والمطار.
وتابع "نطالب بتسهيل سفر الفلسطينيين عبر معبر الكرامة، بدلا عن الترويج لمطار رامون لتحقيق مصالح اسرائيلية، كما ان ذلك يأتي في سياق تصوير اسرائيل لدول العالم على أنها تقدم اجراءات تسهيلية للفلسطينيين وهذا منافٍ للحقيقة، هناك تضييق يومي مستمر وتشديد على حركة المسافرين الفلسطينيين حتى أصبح الوضع لا يطاق".
ما عقوبة المسافر الفلسطيني الذي يستخدم مطار "رامون"؟
في هذا الصدد قال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال لصدى نيوز "المواطن الفلسطيني على قدر من المسؤولية والوطنية، لأن السفر عبر مطار رامون هو مس بالسيادة الفلسطينية وهذا يدركه المواطن، وبالتالي رسالتنا واضحة عدم التوجه لاستخدام مطار رامون للسفر، والإلتزام بما يصدر من المستوى السياسي من قرارات وتعليمات، وأي مخالف لذلك فإن المستوى السياسي هو الذي يقرر أي تعامل في حينه مع المخالفين".
تسيير أولى رحلات الفلسطينيين عبر مطار رامون في 21 آب
وافقت إسرائيل على خطة للسماح للمسافرين الفلسطينيين، باستخدام مطار "رامون" الدولي في جنوبي "إسرائيل"، حسبما ذكر موقع "واي نت" الإخباري أمس الثلاثاء.
وأشار الموقع إلى أن أول رحلة طيران مستأجرة للركاب الفلسطينيين بموجب الخطة ستتجه إلى مدينة أنطاليا التركية في وقت لاحق من أغسطس/آب الجاري.
ومع ذلك، ما يزال المسافرون من الضفة الغربية بحاجة إلى عبور المعابر الحدودية التي تديرها إسرائيل ودخول إسرائيل من هناك؛ كما سيخضعون لإجراءات أمنية قبل وبعد وصولهم إلى المطار.
وفي هذا السياق، قال أمير عاصي من مجموعة الأمير للسياحة، "بعد اجتماع مع مسؤولي الإدارة الإسرائيلية الإثنين الماضي، تقرر منح أول رحلة إلى أنطاليا في 21 أغسطس/آب للمسافرين الفلسطينيين فقط".
وأضاف في تصريحات أوردها موقع (I24): "لكي تنجح الخطة ولضمان الشروط الأمنية المطلوبة، اخترنا السماح للمسافرين بحمل الحد الأدنى معهم".
وتابع عاصي: "البرنامج سيركز في البداية على المسافرين من بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية، لأن المسافة أقصر نسبيًا بالنسبة لهم عن المطار البعيد.. ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إدراج فلسطينيي قطاع غزة في هذا البرنامج".
وقال "سيختبر المسافرون نفس الخطوات التي يمر بها الركاب عندما يغادرون عبر جسر اللنبي"، مردفا أنه "لتسريع العملية، يُطلب من المسافرين اصطحاب قطع صغيرة من الأمتعة، لكن يمكنهم العودة بحقائب كبيرة".
وافتتح مطار "رامون" للرحلات الجوية في 21 يناير/كانون الثاني 2019 وهو ثاني أكبر مطار في إسرائيل، ويستخدم المطار للرحلات الداخلية والرحلات الدولية وكذلك مطار الطوارئ إذا لزم الأمر.