-حالة الاستنفار لمقاتلينا في سرايا القدس قائمة إذا لم يستجب الاحتلال لكل مطالبنا
-ما حدث للشيخ بسام السعدي هو مساس بكرامة شعبنا الفلسطيني ولن نسمح بتكراره أبداً
-لن نتخلى عن مسؤولياتنا في حماية شعبنا الفلسطيني من عدوان وإرهاب الاحتلال
خاص لـ صدى نيوز- حذرت حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن سياسة الاحتلال في تضييق الخناق على شعبنا الفلسطيني سياسة فاشلة، وأنها مستعدة للدخول في مواجهة عسكرية حال تطلب الأمر.
وقال المتحدث باسم الحركة، داود شهاب في تصريح خاص لمراسل "وكالة صدى نيوز" في قطاع غزة: "الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني من خلال إغلاق المعابر واستخدام ذرائع واهية لإحكام الحصار والخناق والتضييق على قطاع غزة محاولاً خلق أزمة إنسانية للضغط على المقاومة للتخلي عن واجباتها ومسؤولياتها".
وأضاف شهاب، "نحن في حركة الجهاد الإسلامي نؤكد أن هذه السياسة الإسرائيلية هي سياسة فاشلة لن تنجح في دفع المقاومة ودفع حركة الجهاد الإسلامي إلى التخلي عن مسؤولياتها وواجباتها في حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عنه، الاحتلال يتحمل مسؤولية كل ما يجري من عدوان ومن إرهاب ومن استباحة يومية للضفة الغربية قتلاً واعتقالاً وتدميراً".
وتابع المتحدث باسم الجهاد، لـ"صدى نيوز"، "نحن ندعو إلى موقف وطني موحد في مواجهة هذه الاستباحة وهذه الاعتداءات، ونحن في حركة الجهاد الإسلامي سنقوم بواجباتنا وبمهماتنا".
وحذر شهاب بأن "ما حدث مع الشيخ بسام السعدي (القيادي البارز في حركة الجهاد الذي اعتقلته قوات الاحتلال من مخيم جنين قبل ثلاثة أيام) هو عدوان على الشعب الفلسطيني وهو مساس بكرامة الشعب الفلسطيني، وهذا الأمر لن نسمح باستمراره أبداً، لا نسمح بتكراره أبداً".
وأضاف، أن الاحتلال يماطل في الاستجابة لمطالب الأسير خليل عواودة، المضرب عن الطعام منذ خمسة شهور على التوالي، ولذلك آن الأوان لأن تكون تدخلات حقيقية وجدية لإنهاء معاناة الأسير خليل عواودة، هذا ما نسعى إليه في حركة الجهاد الإسلامي.
وقال شهاب لوكالة صدى نيوز:"نحن مستعدون إلى الذهاب إلى أسوأ الاحتمالات بما في ذلك الدخول في مواجهة عسكرية إذا ما تطلب الأمر ذلك، نحن مصرون ومتمسكون بموقفنا، وحالة الاستنفار داخل قواعدنا وداخل صفوف مقاتلينا في سرايا القدس ستبقى قائمة إلى أن يستجيب الاحتلال لكل مطالبنا سواء المتعلقة بخليل عواودة أو المتعلقة بما حدث مع الشيخ بسام السعدي أثناء عملية اعتقاله".
وتغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبري كرم ابو سالم التجاري وبيت حانون المخصص للأفرد من مرضى وعمال وتجار وحالات إنسانية لليوم الثالث على التوالي، عقب إعلان سرايا القدس الاستنفار في صفوف مقاتليها بعيد اعتقال قوات الاحتلال القيادي البراز في الجهاد الشيخ بسام السعدي وإصابته بجروح هو وزوجته واعتقال صهره أشرف الجدع، واستشهاد الفتى ضرار الكفريني في مخيم جنين شمال الضفة الغربية قبل ثلاثة أيام.
يشار إلى أن الأجواء العامة في محيط قطاع غزة، ما زالت متوترة جداً، منذ اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، الشيخ بسام السعدي، وتخوف الاحتلال الإسرائيلي من إطلاق مقاتلي سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد قذائف مضادة للمدرعات ونيران قناصة.
وتتواصل جهود الوساطة التي تقودها القاهرة وعض الجهات الأممية والعربية أبرزها أيضاً قطر بين فصائل المقاومة في غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لنزع فتيل التصعيد من جانب الجهاد وحكومة الاحتلال.
وكشفت مصادر مصرية، عن أن "اتصالاً هاتفياً جرى بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، والأمين العام لحركة الجهاد زياد نخالة، لإعادة الأمور إلى نصابها"، فيما زار وفد أمني مصري قطاع غزة خلال الساعات الماضية، وإلتقى بقيادات رفيعة المستوى من فصائل المقاومة خصوصاً من حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري لإعادة الهدوء إلى غزة.