صدى نيوز - كتبوا الكثير في مايو الماضي عن منال رستم، حين أصبحت أول مصرية تتسلق جبل إفرست ذلك الشهر. أما ليلة أمس الأربعاء، فكشفت للإعلام لأول مرة كما يبدو، أنها عثرت على جثتي اثنين من المتسلقين حين كانت منهمكة بالصعود إلى القمة الثالثة من الجبل الواقع ضمن سلسلة هيمالايا الأعلى في العالم، وفقاً لما استمع إليها جمهور برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية، منى الشاذلي، من الأربعاء إلى الجمعة على شاشة CBC التلفزيونية المصرية.
وقالت رستم إنها تدربت ذهنياً أكثر بكثير من التدرب الجسدي على صعود الجبل، وقامت بتأملات "في أنا إزاي هيمر عليّ أوقات صعبة وهستحمل. أنا عاوزة أقول لنفسي هتبقى الدنيا ظلمة وهيكون فيه هوا (..) كنت سامعة إني هشوف ناس متوفين أو جثث، ومكنتش مصدقة لغاية ما لقيت.." والباقي عن الجثتين نسمعه منها في الربع الأخير من فيديو تعرضه "العربية.نت" من المقابلة أدناه، وفيه تذكر أن على المتسلق توقيع إقرار قبل الصعود عما يرغب بأن يحل بجثمانه فيما لو قضى نحبه: هل يعيدونه إلى ذويه أم يبقى حيث لفظ أنفاسه.
ثم عرضت منال رستم، البالغة 39 سنة، صورة لها قرب جثة أحد القتيلين، وقالت إنه توفي في 2019 بعد انتهى معه الأكسجين، فتعب وداهمته حالة من شدة إنهاك سببت وفاته. ثم انتهى الفيديو قبل أن تتابع لتذكر عنه المزيد، أو لتروي شيئاً من المعلومات عن القتيل الآخر، فربما قضى المتسلق الثاني في عام مختلف ولسبب مختلف.
وفي لائحة منشورة في موقع Wikipedia المعلوماتي، تضم 311 قتيلاً من المتسلقين إفرست، أولهم نيبالي في 7 يونيو 1922 وآخرهم روسي في 8 يونيو الماضي، نجد أن من قضوا في 2019 كانوا 12 متسلقاً من 6 جنسيات، معظمهم توفي من شدة التعب والإجهاد أثناء النزول، لذلك كان صعباً على "العربية.نت" أن تتعرف إلى من التقطت المتسلقة المصرية صورة قرب جثته، مع أنه يبدو في الصورة بوضعية نزول. كما يبدو أنه أوصى بترك جثته حيث يموت، وإلا لكانوا أنزلوها للدفن أو الحرق.