صدى نيوز -كشفت القناة 13 العبرية، أن سلطات الاحتلال أرجأت استخراج الغاز من حقل "كاريش" للغاز الطبيعي في البحر المتوسط إلى ما بعد شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

ولم تذكر القناة أسباب تأجيل استخراج الغاز، لكنه يأتي في ظل استمرار الخلاف مع لبنان على ملكية الحقل، حيث تقول الأخيرة؛ إن أجزاء منه تقع في المنطقة البحرية المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويأتي التأجيل عقب تهديد أطلقه حزب الله باستهداف الحقل، حال استخرج الاحتلال منه الغاز دون تسوية الخلاف مع بيروت.

ونشر حزب الله قبل نحو يومين، شريط فيديو مدته دقيقة و16 ثانية، وقال؛ إنه يرصد فيه المنصة وسفنا أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في تاريخين مختلفين. ويفصّل الشريط حجم كل سفينة وإحداثياتها.

وأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الشهر الحالي، أنه في حال مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه، "لن يستطيع أحد" أن يستخرج أو يبيع غازا ونفطا.


وحذر من نشوب حرب، اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل لشروط لبنان، مشيرا إلى أن الحقول الإسرائيلية كافة "في دائرة التهديد"، و"لا يوجد أي هدف إسرائيلي لا تطاله الصواريخ الدقيقة".

والأحد، أعلن لبنان، أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، حمل طرحا جديدا، لترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال.

وقال وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض؛ إن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، أبلغه أنه يحمل طرحا إيجابيا جديدا إلى المسؤولين اللبنانيين.

ونقل موقع "واللا" عن مسؤول إسرائيلي قوله؛ إن الوسيط الأمريكي سيعرض اقتراحا إسرائيليا جديدا، "يتضمن حلا يسمح للبنانيين بتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة المتنازع عليها، مع الحفاظ على الحقوق التجارية لإسرائيل".

وزار هوكستين، لبنان منتصف حزيران/ يونيو الماضي، حيث قدّم له الرئيس ميشال عون مقترحا شفهيا بشأن ترسيم الحدود، يعتمد على استرجاع حقل قانا كاملا، مع تعديل الخط 23.

والمنطقة المتنازع عليها تبلغ 860 كم مربعا، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان والاحتلال لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.


وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في تشرين الأول/ أكتوبر 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في أيار/ مايو 2021.


وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كم إضافيا للبنان، وتشير إلى أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كم، وهو ما رفضته إسرائيل وأدى إلى توقف المفاوضات.