صدى نيوز - كشف محامي أسرة الضحية سلمى محمد بهجت، طالبة الشرقية التي قتلت على يد زميلها سبب رفض موافقة العائلة له عندما تقدم لخطبتها.

وقال المحامي إن الأسرة رفضت الشاب لسوء سلوكه، كما فوجئوا بوجود وشم كثير في ذراعه ورقبته بما لا يتوافق مع عادات وتقاليد أهالي الريف في مصر، فضلا عن أنه ما زال عاطلا عن العمل.

وأضاف أن الفتاة رفضت الارتباط به، وأبلغت أسرتها بذلك، ولهذا السبب ثارت ثائرته وجن جنونه وقرر الانتقام، وكشف عن ذلك في تغريدات على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المحامي في تصريحات لـ“العربية“ أن الجاني انتظر الفتاة منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشرة ظهراً موعد وصولها لمقر الصحيفة التي تتدرب فيها في مدينة الزقازيق، وفور دخولها مدخل العقار انقض عليها وانهال عليها طعناً بسكين، حيث طعنها 13 طعنة من الأمام وطعنتين من الخلف.

وأشار إلى أن المجرم اعترف بجريمته كاملة أمام التحقيقات، وأكد أنه انتظرها لمدة 4 ساعات كاملة قبل قتلها، وتعرض لها قبل ذلك أمام الجامعة، وهو ما دفع والدها لمرافقتها خلال ذهابها لكليتها، مشيراً إلى أنه وفي إحدى المرات اكتشف الأب أن الشاب ومعه أسرته ينتظرونهم أمام الجامعة ويطلبون منه رسميا خطبة ابنته.

ولفت المحامي إلى أن الفتاة القتيلة تحفظ القرآن الكريم كاملا، وقام عميد الكلية بتكريمها لتفوقها ونشر نعيا لها، مضيفاً أن جموعا غفيرة من المواطنين يقدر عددهم بعشرات الآلاف شاركوا في جنازتها، وكذلك عدد من نواب البرلمان نظرا لما تتمتع به الفتاة وأسرتها من أخلاق وسمعة طيبة.

في غضون ذلك، قال نجل عم الضحية إن أسرة سلمى محمد بهجت، رفضت أن تقيم عزاء لابنتها إلا بعد القصاص من القاتل.

وأضاف أن ابنة عمه الضحية كانت تتدرب في صحيفة محلية لمدة يومين في الأسبوع، وأمنيتها كانت أن تعمل بمجال الصحافة وتشق طريقها فيه، ولذلك كانت تصر على تأجيل فكرة الزواج والارتباط.

وكان مقطع مصور قد كشف لحظة قتل الطالبة، حيث ظهر المجرم ممسكا بالسكين المستخدم في الحادث ويردد بهستيريا عبارات غير مفهومة، وكذلك مبلغ 50 ألف جنيه دون أن يوضح ماذا يقصد.

يذكر أن المتهم اعترف خلال تحقيقات أولية عقب إلقاء القبض عليه بالقتل بدافع الانتقام من زميلته، لأنها أنهت العلاقة بينهما دون رغبته، مما أثار حفيظته فاختمرت في ذهنه فكرة قتلها على غرار واقعة مقتل طالبة جامعة المنصورة.