صدى نيوز - بينما أعلنت إيران عن وجود فرصة لإحياء الاتفاق النووي مع القوى العالمية مجدداً إذا تم احترام الخطوط الحمراء، كشف وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده سترد على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي بحلول منتصف الليل.

وأضاف في تصريح صحافي، أن طهران لديها ما وصفها بالخطة البديلة إذا فشلت محادثات فيينا في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، وفقاً لما نقله عنه تلفزيون "برس تي في".

كما اعتبر أن "الإخفاق في إحياء الاتفاق النووي لن يكون نهاية العالم"، وفق تعبيره.

نريد ضمانات

وتابع أنه في حال كان رد الفعل الأميركي مرناً فسيكون هناك اتفاق قريب، محذرا من أنه في حالة عدم حدوث ذلك سيتعين إجراء المزيد من الحوارات، أي مزيد من المفاوضات.

إلى ذلك، أشار إلى أن واشنطن أبدت مرونة نسبية بصورة شفاهية في مفاوضات فيينا الأخيرة في مسألتين، لكنه شدد على ضرورة أن تبدي مرونة أيضا بخصوص موضوع الضمانات.

مقترح أوروبي

جاء ذلك بعدما قدّم الاتحاد الأوروبي نصاً نهائياً، الأسبوع الماضي، بعد محادثات غير مباشرة استمرت 4 أيام بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في فيينا.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد، إنه لا يمكن إجراء المزيد من التغييرات على النص الذي ظل قيد التفاوض منذ 15 شهراً، مضيفاً أنه يتوقع قراراً نهائياً من الطرفين في غضون أسابيع قليلة جداً جداً.

في حين أشار مسؤولون إيرانيون إلى أنهم سينقلون وجهات نظرهم وآراءهم الأخرى إلى الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، بعد إجراء مشاورات في طهران.

من جانبها، أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الخميس، أنها مستعدة للعودة على الفور إلى الاتفاق النووي مع طهران إذا تخلى المسؤولون الإيرانيون عن مطالبهم الإضافية التي تتعدى الاتفاق الموقع عام 2015، المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.

وكان نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أطلع الصحافيين في واشنطن على أحدث التطورات المتعلقة بمحادثات فيينا بين إيران والقوى العالمية التي توصلت إلى الاتفاق، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا.

مفاوضات مجدداً

يذكر أنه بعد جمود استمر شهوراً، استؤنفت، الخميس الماضي في العاصمة النمساوية المباحثات بين إيران والأطراف المنضوية في الاتفاق (روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا).

وتجرى المباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، وتشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق، مباحثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها مرة أولى في يونيو. وبعد استئنافها في نوفمبر، علّقت مجدداً منذ منتصف مارس مع تبقي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل إنجاز التفاهم لتعود مجددا وتستأنف في أغسطس.