صدى نيوز - قامت عائلتان منكوبتان بوفاة طفليهما قبل 30عاما، ب«تزوجيهما» بعرس رمزي وذلك بغرض تجنب الحظ السيء، وفقا لتقليد آسيوي شائع.

وتوفي الطفلان«المتزوجان» حاليا في الهند منذ ما يقرب من 30 عامًا، ويدعيا تشادابا وشوبا لكن عائلاتهما جمعتهما معًا كجزء من تقليد يسمى«زواج الموتى»، واتبع الاحتفال الليلي طقوس الزواج المكونة من سبع خطوات بين الزوج والزوجة.

وتتم ممارسة هذه العادة الغريبة في تزويج الموتى، من قبل عدد قليل من المجتمعات الساحلية الهندية في ولايات مثل كيريلا وكارناتاكا، وتؤكد بعض المعتقدات الثقافية أن الأشخاص الذين ماتوا وهم أطفال أو مراهقين تحت سن 18 عامًا يمكن أن يجتمعوا معًا في «زواج روحي» ويكملون الحياة دورة.

من خلال هذا، يتم تهدئة أي أرواح مضطربة أو خبيثة، وفقا للمعتقد، وإلا فإن الحظ السيئ قد يقع على العائلات الثكلى، وعلى سبيل المثال يسبب مشاكل لمن يحاولن الإنجاب.

وقالت والدة شوبا جايانثي كولال لقناة «فيس نيوز»، «سنزوج ابننا الأكبر قريبًا، ولكن قبل ذلك، أردنا أن تتزوج ابنتنا المتوفاة حتى تكون سعيدة وتبارك الأسرة في المضي قدمًا».

كان هناك ما لا يقل عن زيجتين أخريين من هذا القبيل في ولاية كيرالا في عام 2017، لكن العدد الحقيقي في الهند غير معروف لأن الزيجات بعد الوفاة غير مسجلة قانونًا، وتم تمثيل تشادابا وشوبا من خلال الملابس، ولكن يمكن أيضًا استخدام الدمى بدلاً من الموتى.

ويتم تنفيذ التقليد غير العادي أيضًا في الصين، واليابان، وفرنسا ويختلف عبر الثقافات، وسابقا في الهند، كان الحي بأكمله مدعوًا للزواج. لكنها أصبحت عادة أقل شيوعًا الآن خاصة عند إشراك الأطفال.

وقالت آني أرون، إحدى بنات عم العروس: «قبل ثلاثين عامًا، لم تكن لدينا مرافق طبية جيدة جدًا كما لدينا الآن».

وبالتالي فإن تأثير الطب المحسن يعني أن عددًا أقل من الأطفال يموتون، لذلك هناك عدد أقل من الأطفال المتوفين الذين يمكنهم المشاركة في تقليد «بريثا كاليانام» أيضًا، كما يُعتقد أن جيلًا أصغر سنا أكثر تشككًا قادمًا ممن يرفضون هذه الممارسة باعتبارها خرافة.

وتعتقد آرون أنه على الرغم من أن هذا التقليد لا يزال يستخدم في الأسر المكلومة إلا أن هذه الممارسة «تساعد الآباء على التغلب على الحزن وتغلقهم، لأنه من الصعب دائمًا على الآباء فقدان طفل». على حد تعبيرها.