صدى نيوز- هددت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، بأنه "لن يكون هناك استقرار طالما الاحتلال الإسرائيلي لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه" من وقف لإطلاق النار عقب العدوان الأخير في الخامس من آب/أغسطس الجاري، الذي استمر ثلاثة أيام على قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أحمد المدلل: "نتواصل مع الوسيط المصري من أجل الضغط على الاحتلال للافراج عن الأسير خليل العواودة"، المضرب عن الطعام منذ 156يوماً في سجون الاحتلال، والذي رفضت محكمة الاحتلال الاستئناف المقدم للافراج عنه مساء أمس الإثنين.
وأضاف المدلل، أنه لن يكون هناك استقرار طالما الاحتلال لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه، ونحن في معركة مفتوحة ولن تنتهي إلا بتنفيذ شروط المقاومة".
من جهته، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، طارق سلمي، اليوم الثلاثاء أن المؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية والعالم كله مطالب بإدانة الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال وجيشها ضد شعبنا الفلسطيني وخاصة جرائمه التي استهدف بها المدنيين والأطفال خلال العدوان الأخير على غزة.
وقال سلمي في تصريح صحفي،"إن المؤسسات والمنظمات الدولية والإنسانية والعالم كله أمام أدلة ساطعة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب استهدفت المدنيين والأطفال خلال العدوان الأخير على غزة، إضافة لجريمة إعدام الشاب محمد الحشام في بلدة كفر عقب غربي القدس، وهذا الأدلة القاطعة تضع كل الهيئات أمام اختبار حقيقي يتمثل في إدانة الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال وجيشها والشروع المباشر في إجراءات ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم".
وطالب سلمي، كافة وكالات الأنباء ووسائل الإعلام التي تساوقت مع المجرمين وقتلة الأطفال أن تعتذر للشعب الفلسطيني عن تقاريرها الكاذبة التي ساهمت في ذبح الضحية مرتين، وتحولت إلى إعلام أمني مأجور هدفه تبرئة القتلة والمجرمين.
وكشفت مصادر عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف أن قواته تقف خلف قصف مقبرة الفالوجة في جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 5 أطفال حينها من بينهم 4 من عائلة نجم.
والأطفال الشهداء هم: جميل إيهاب نجم (13عاماً)، جميل نجم الدين نجم (4أعوام)، حامد حيدر نجم (16عاماً)، محمد صلاح نجم (17عاماً)، ونظمي فايز أبو كرش (14عاماً).
خلال عدوان الأخير على غزة، ادعى الاحتلال أن صواريخ المقاومة، كانت سبباً في القصف واستشهاد عدد من الأطفال.
من ناحيته، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أنور أبو طه، أن حديث البعض عن مسألة قرار الحرب والسلم في فلسطين هو حديث مُضلل.
وأوضح أبو طه، أن المواجهة بين شعبنا والاحتلال ليست مواجهة بين دولتين وجيشين، بل مقاومة شعب محتل يقاوم دفاعاً عن نفسه وحركة تحرر مُسلحة تعمل على تحرير أرضها، وهو فعل اشتباك دائم مع الاحتلال ولا يتوقف على قرار سياسي أو مصالح حزبية.
وأكد أبو طه، على أن قرار مقاومة الاحتلال هو واجب الشعب وخياره الوطني ولا تحتكره حركة أو حزب، قائلاً:"على الجميع أفراداً وأحزاباً وحركات وقوى مستقلة الدفع والمساهمة في خيار المقاومة بكل أشكالها الجماهيرية والمسلحة.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي الأخير حص أرواح 49مواطناً بينهم 17طفلاً، وإصابة 360 آخرين بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، وتدمير منازل وممتلكات عامة وخاصة وبنية تحتية ومواقعا للمقاومة.