صدى نيوز - استنكرت نقابة الصحفيين الهجمة الشرسة التي تشنها إدارات مواقع التواصل الاجتماعي بحق المحتوى الفلسطيني وحسابات الصحفيين على هذه المواقع والمنصات، والتي تكثفت منذ استشهاد إبراهيم النابلسي ورفاقه في التاسع من آب الجاري، حيث وصلت الى أكثر من 300 انتهاكات، اكثرها من إدارة شركة ميتا المالكة لموقع فيسبوك ومنصتي واتساب وانستغرام.

واعتبرت النقابة ان هذه الهجمة المنظمة تتساوق مع سياسات الاحتلال، ويتم اغلبها بتدخل مباشر ووفق تقارير من أجهزة الأمن الإسرائيلية، وجماعات استيطانية عنصرية، وهو ما يؤكد انحياز هذه الإدارات لمصالح ورغبات الاحتلال، ويكشف زيف الادعاء بالديمقراطية والنزاهة التي تدعيها هذه الإدارات، وبكونها فضاء مفتوح للتعبير عن الرأي وتحقيق التواصل وفق ما تنص عليه وثائقها.

وقدمت النقابة شكوى رسمية للاتحاد الدولي للصحفيين باعتباره قناة التواصل الرسمية بين ممثلي الصحفيين وادارات هذه المواقع، طالبت خلالها بوقف هذه الانتهاكات وإعادة فتح كل الحسابات المغلقة، ونشر المضامين التي تم حذفها، وبالكف عن مثل هذه الممارسات والتضيقات على الصحفيين الفلسطينيين، وعلى المحتوى الفلسطيني الرقمي، مشيرة الى ان إدارة شركة ميتا مسؤولة عن نحو 80% من هذه الانتهاكات.

وأكدت النقابة ان تكثيف هذه الانتهاكات بالتزامن مع جريمة الاحتلال في نابلس، وجرائمه المتواصلة في مختلف الأراضي الفلسطينية، يؤكد شراكة الاحتلال واجهزته الأمنية ومستوطنيه في هذه الانتهاكات، التي تأتي في سياق طمس الرواية الفلسطينية، وتغييب صوت الحقيقة، والتغطية على جرائمه وروايته التضليلية للرأي العام.