صدى نيوز - قال الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، اللواء بلال النتشة، إن إسرائيل تستبيح الفلسطينيين قيادة وشعبا من خلال الهجوم على سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" من جانب واقتحام المدن والبلدات الفلسطينية من جانب اخر ونشر القتل والخراب والدمار فيها كما حصل فجر اليوم في كل من رام الله ونابلس، حيث استشهد في هذه الأخيرة الشاب وسيم ناصر خليفة اثناء اقتحم القوات الإسرائيلية مقام قبر يوسف .
وندد النتشة في بيان صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر صباح اليوم ،بالهجمة الإسرائيلية الشرسة على سيادة الرئيس "بو مازن" اثر تصريحاته التي ادلى بها في المانيا ردا على أسئلة الصحفيين والتي اعتبر فيها ان شعبنا يتعرض يوميا لخمسين "هولوكوست" . وقال ان هذا الهجوم يعبر عن حقد دفين من قبل إسرائيل دولة وأحزاب تجاه الرئيس عباس الذي سجل مواقف تاريخية تؤكد على الحقوق والثوابت الفلسطينية وان لا مساومة عليها مهما بلغ البطش والعنف الإسرائيلي والتنكر لهذه الحقوق .
وقال اللواء النتشة ان هذه الهجمة غير مبررة وان إسرائيل تريد استخدامها شماعة لجرائمها التي ترتكبها بشكل يومي ضد أبناء شعبنا في الضفة والقطاع، مشيرا الى ان دولة الاحتلال قتلت منذ بداية هذا العام نحو 140 فلسطينيا جلهم من الأطفال والشباب .
من جهة ثانية، نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مدينة رام الله واغلاق عدد من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني والتي صنفتها إسرائيل بأنها منظمات إرهابية .
وقال المؤتمر في بيانه، ان الإرهاب الحقيقي هو ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداء على المؤسسات والممتلكات الفلسطينية بذريعة انها تمارس نشاطات مناهضة، مؤكدا ان الاحتلال هو أساس كل البلاء الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني وبزواله تزول كل أسباب الصراع .
واعتبرت الأمانة العامة ان اقتحام مدينة رام الله الخاضعة بالكامل للسيادة الفلسطينية هو قمة الإرهاب والعدوان والخرق الفاضح للقوانين الدولية وللاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني، مشددة على ان الحكومة الإسرائيلية تدفع بالشارع الفلسطيني الى مواجهة شاملة من خلال عدوانها الذي لا يتوقف
وقال بيان الأمانة العامة ، ان إسرائيل تتنكر لكل الاتفاقيات السياسية وتتخبط في جميع الاتجاهات ما يشير الى انها لا تريد حلال سياسيا للصراع وهو ما تدعو اليه القيادة الفلسطينية ويطالب به المجتمع الدولي ويؤيده فيما لا تمتلك دولة الاحتلال سوى الدم، الذي ترسم به خارطة طريقها للمستقبل والذي لا يحمل في ثناياه أي بشائر خير للجميع.
وأشارت الامانة العامة للمؤتمر، الى حملة التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل في القدس وإلى حملة الترحيل القسري في مواقع استراتيجية من الأرض الفلسطينية المحتلة، في محاولة منها لترسيخ احتلالها الاستعماري غير القانوني ،مؤكدة ان أبناء شعبنا في القدس صامدون ومتمسكون بارضهم وعقاراتهم وهويتهم العربية الفلسطينية ولن يتنازلوا عنها رغم كل الضغوطات والممارسات التعسفية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضدهم.