رام الله - صدى نيوز - دعا حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي، محملا إياها مسؤولية "إشعال فتيل الحرب".

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح، يوم الجمعة، عن العشرات من القتلى والجرحى، حسبما أعلنت مصادر طبية يمنية.

وقال حزب المؤتمر الشعبي في بيان:" إزاء هذا التطور الخطير فإن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه يحملون أنصار الله (الحوثيون) كامل المسؤولية عن إشعال فتيل الحرب نتيجة تلك التصرفات الهوجاء والمغامرات المتهورة للعناصر التابعة لها، كما يحملون المجلس السياسي الأعلى المسؤولية المباشرة عن كل ما يجري نتيجة للتهاون الواضح مع تلك العناصر وعدم ردعها وإيقافها عند حدها".

وأضاف:"يدعو المؤتمر الشعبي وحلفاؤه أبناء الشعب اليمني العظيم في كل مناطق ومحافظات الوطن وفي المقدمة رجال القبائل الشرفاء بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله".

وتابع البيان:"قد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وان يهبوا هبة رجل واحد للتصدي لمحاولات جر الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء والتي لاشك أنها ستجر نفسها إلى عموم مناطق اليمن.. وهو مايريده أنصار الله الذين لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق المواطنين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم فقراً وبؤساً وجوعاً وحرماناً".

ودعا مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام القوات التابعة له إلى عدم تنفيذ أي أوامر صادرة من القيادات الحوثيه أو مشرفيها.

اقتتال متصاعد

وشهدت الساعات الأخيرة وصول مئات المقاتلين القبليين الذين ينتمون إلى قبيلة خولان إلى صنعاء لمساندة صالح في مواجهة ميليشيات الحوثي التي دفعت بدورها بتعزيزات كبيرة إلى الحي السياسي في العاصمة مع تصاعد حدة المواجهات الدامية.

وأفاد مراسلنا بأن مسلحين قبليين موالين لصالح أغلقوا المدخل الجنوبي لصنعاء لمنع أي تعزيزات للحوثيين من محافظات مجاورة.

كما توسعت الاشتباكات إلى محيط منزل صالح في شارع صخر وفي منطقة نٌقم وسعوان شرقي المدينة.

وكان طرفا الانقلاب على الحكومة الشرعية في اليمن نظما الجمعة محادثات جديدة سعيا لإنهاء الاقتتال بينهما.

لكن هذه المفاوضات لم تتح التوصل إلى اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح وميليشيات الحوثي.

وقالت مصادر بصنعاء إنه وبعد مغادرة لجنة الوساطة للحي السياسي، هاجم الحوثيون منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح قائد حراسة صالح ونجل شقيقه، حيث تصدت قوات صالح لهم بمختلف أنواع الأسلحة.

واندلعت الموجة الجديدة من المواجهات بين الطرفين بعد أن اشتبك الحوثيون وأنصار صالح يوم الأربعاء الماضي حول مسجد الصالح، الأكبر في اليمن، بوسط العاصمة بعدما سعى الحوثيون إلى السيطرة عليه عشية إحياء ذكرى المولد النبوي الخميس.