صدى نيوز- توعدت بيلاروسيا بالرد على ما أسمته العدوان الغربي وأعلنت جاهزية طيرانها الحربي لحمل أسلحة نووية، في حين حذرت كييف من كارثة إشعاع عالمية بسبب التطورات في محطة زاباروجيا النووية الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية في جنوب أوكرانيا.

ونقلت وكالة نوفوستي عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قوله إن مقاتلات سوخوي "سو-24" البيلاروسية باتت جاهزة لحمل أسلحة نووية.

وأضاف الرئيس البيلاروسي في حديث للصحفيين "ماذا تظنون؟ نحن لا نلوك ألسنتنا.. كل شيء جاهز"، مؤكدا أن بلاده مستعدة للرد بشكل كاف على التهديدات من جانب الغرب.

وكان لوكاشينكو قال في اجتماع سابق مع حليفه الوثيق بوتين إنه من الضروري النظر في رد مطابق على ما أسماه العدوان الغربي، وطلب من موسكو المساعدة في تحديث الطائرات حتى يمكنها حمل رؤوس نووية.
وتعد بيلاروسيا حليفا قويا لموسكو وتتهمها أوكرانيا بالمساهمة في الحرب التي تشنها موسكو عليها منذ أكثر من 6 أشهر.

تكثيف الضغوط

وفي آخر تطورات الأوضاع بمحطة زاباروجيا النووية -التي تسيطر عليها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا- حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي على تكثيف الضغط على روسيا للانسحاب من المحطة لتجنب كارثة إشعاع عالمية.

وأكد زيلينسكي أنه تم تجنب حالة طوارئ إشعاعية، محذرا من أن الخطر ما زال قائما في المحطة التي تتهم كييف القوات الروسية بقصفها الخميس والتسبب في حريق ضخم دمر أحد خطوط الكهرباء فيها.

وقال عضو مجلس الإدارة العسكرية والمدنية الموالية لروسيا في مقاطعة زاباروجيا فلاديمير روغوف، في تصريح صحفي، إن الجيش الأوكراني هو المسؤول عن قصف منطقة المحطة.

وأضاف أن أغلب الموجودين في المحطة يقومون بمهام الحراسة. وأوضح أنهم ينتظرون زيارة الوكالة الذرية ونظام زيلينسكي يعرقلها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن المدفعية الأوكرانية استهدفت المحطة مرتين خلال الساعات الـ24 الماضية، وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف أن القوات المسلحة الروسية دمرت مواقع المدفعية التي استهدفت المحطة.

وفي الجانب الأوكراني، قال أنتون غيراشينكو مستشار وزير الداخلية الأوكراني في مقابلة مع الجزيرة، إن أي ضرر يلحق بالمحطة النووية سيكون على عاتق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأبلغ رئيس أركان القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي بتطورات الأوضاع العسكرية في أوكرانيا.

وقال زالوجني للمسؤول العسكري الأميركي في اتصال هاتفي: إن روسيا تحاول نشر معلومات مضللة بشأن محطة زاباروجيا من خلال اتهام أوكرانيا بقصفها.

وأضاف أن القصف الروسي في الـ25 من الشهر الجاري أدى إلى قطع خط نقل للطاقة وتضرر 3 خطوط، مما تسبب في فصل المحطة قبل أن تستأنف توليد الكهرباء لنظام الطاقة الأوكراني.

زيارة طارئة
يستعد وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طارئة للمحطة الأسبوع المقبل. 

وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي إن كييف أبلغت الوكالة بأن إحدى وحدات المفاعلات التابعة لمحطة زاباروجيا أعيد توصيلها بالمحطة الوطنية.

وأضاف غروسي أن انقطاع التيار الكهربائي سلط الضوء على الضعف المحتمل للمحطة، وأنه ما زال يجري مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف لتنظيم وقيادة بعثة الوكالة لمحطة زاباروجيا.

كما أن وجود فريق الوكالة في زاباروجيا مطلوب بشكل عاجل بعد انقطاع التيار الكهربائي الخارجي عن المحطة.

ومن الضروري -يضيف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية- وجود مصدر طاقة احتياطي من أجل منع أي حادث له عواقب إشعاعية.

وفي مارس/آذار الماضي، سيطرت روسيا على المحطة النووية التي كانت توفر أكثر من 20% من احتياجات أوكرانيا من الكهرباء، غير أن فنيين أوكرانيين عاملين في شركة "إنرجو أتوم" لا يزالون يديرونها.