صدى نيوز - أكد الجيش الصيني في بيان مقتضب اليوم الأحد أن قواته تراقب السفن البحرية الأميركية التي تبحر عبر مضيق تايوان.

كما شدد على أن قواته مستعدة للرد على أي استفزازات في المنطقة، بحسب ما نقلت رويترز.

عبور روتيني

وكانت البحرية الأمريكية أعلنت في وقت سابق اليوم أن طرادي الصواريخ الموجهة يو إس إس أنتيتام ويو إس إس تشانسيلورزفيل عبرتا بشكل روتيني ووفقا للقانون الدولي، المضيق.

كما أشارت في بيان إلى أن عبور السفينتين "يثبت التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ".

ذروة التوتر

وكان التوتر بلغ ذروته بين واشنطن وبكين مطلع الشهر الحالي (أغسطس 2022) في مضيق تايوان، بعد زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، ما أثار ردّ فعل غاضباً من الصين لتي نظمت على الإثر أكبر تمارين عسكرية لها في محيط الجزيرة.

في حين أعلنت واشنطن في 12 أغسطس عزمها على تعزيز العلاقات التجارية مع تايوان، مؤكدة حقها في التحرك بحرية جوا وبحرا في المضيق الذي يفصل الجزيرة عن الصين، ردا على سلوك بكين "الاستفزازي".

وقال كورت كامبل منسق البيت الأبيض لقضايا آسيا والمحيط الهادئ ومستشار الرئيس جو بايدن، في ذلك اليوم إن بكين استغلت زيارة بيلوسي "لشن حملة ضغط مكثفة على تايوان لمحاولة تغيير الوضع الراهن وتعريض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع للخطر".

كما أعلن حينها أن القوات الأميركية ستؤكد حقها في استخدام المجال الجوي والبحري الدولي بين الصين وتايوان، بما "يشمل عمليات عبور جوية وبحرية عادية عبر مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة".

"استعادتها ولو بالقوة"

فيما عمدت حكومة تايوان التي تطالب بالاستقلال كلياً عن الصين وترك سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة تحديد مصيرهم، إلى تعزيز دفاعاتها وزيادة الدعم المادي للقطاع الأمني الدفاعي.

بالتزامن، لا يزال دعم واشنطن للجزيرة، التي تخلت عن العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع تايبيه لصالح بكين عام 1979، مستمر، وهي تعد أهم مصدر للأسلحة إلى تايوان.

يذكر أن بكين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها وتتوعد باستعادتها ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

بينما يعد مضيق تايوان مصدرا دائما للتوتر العسكري منذ فرار حكومة جمهورية الصين المهزومة وقتها إلى تايوان عام 1949 بعد أن خسرت حربا أهلية مع الشيوعيين، الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.