خاص لـ صدى نيوز: أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ صدى نيوز أن المبعوث الأمريكي هادي عمرو سيصل المنطقة مساء اليوم على رأس وفد رفيع للقاء مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين لمناقشة جملة من الملفات من بينها فتح معبر الكرامة على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع.

وأشارت المصادر لـ صدى نيوز إلى أن تل أبيب تتلكأ في فتح المعبر بهذا الشكل وفق ما وعدت به الإدارة الأمريكية خلال زيارة بايدن الأخيرة للمطقة، بدعوى أنها غير جاهزة لوجستياً لتشغيل المعبر على مدار الساعة.

وتابعت المصادر أن إسرائيل تريد من خلال هذا التلكؤ إعطاء فرصة لتشغيل مطار رامون وتجربته من قبل الفلسطينيين، ليشعروا بفرق السفر وليعتمدوه لتنقلهم بدلاً من معبر الكرامة (المزدحم).

وتطالب الإدارة الأميركية إسرائيل الالتزام بتعهدها للرئيس الأميركي، جو بايدن، بتسهيل تنقل الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن وبالعكس عن طريق معبر الكرامة، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين اليوم، الإثنين. وعلى خلفية الضغوط الأميركية بهذا الخصوص، تتبادل وزارتا المواصلات والأمن الإسرائيليتان الاتهامات حول المسؤول عن "الحرج" الحاصل مقابل الإدارة الأميركية.

وكانت إسرائيل قد وافقت خلال زيارة بايدن إليها، منتصف الشهر الماضي، على فتح معبر الكرامة (جسر الملك حسين) أمام تنقل الفلسطينيين على مدار 24 ساعة يوميا وسبعة أيام الأسبوع، بدءا من 30 أيلول/سبتمبر المقبل. إلا أن مسؤولين إسرائيليين يدعون أن إسرائيل لن تتمكن من تنفيذ تعهدها في الموعد الذي تعهدت به، وأنها عمليا ستخرق تعهدها.

وتغلق إسرائيل عذا المعبر الوحيد للفلسطينيين بين الساعة 23:30 وحتى الساعة 08:00 صباحا في أيام الأحد حتى الخميس، وتغلقه في الساعة 15:30 حتى 08:00 في أيام الجمعة والسبت. ولذلك يضطر الفلسطينيون الذي يريدون المرور في المعبر في كلا الاتجاهين، إلى الانتظار ساعات طويلة وفي حالات معينة ينتظرون أياما كاملة.

وأفاد "واللا" بأن السفير الأميركي في إسرائيل، توماس نايدس، مارس ضغوطا على إسرائيل، منذ زيارة بايدن، من أجل تنفيذ تعهدها، كما زار المعبر. وسأل نايدس مندوبي سلطة المطارات الإسرائيلية الذي يشغلون المعبر إذا كان جاهزا للعمل على مدار 24 ساعة في نهاية الشهر المقبل.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن نايدس فوجئ من أن إجابة مندوبي سلطة المطارات كانت سلبية، وفق ما نقل "واللا" عنهم. وأجرى نايدس ومسؤولون في السفارة الأميركية اتصالات مع وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، ومستشاريها وشددوا أن على إسرائيل تنفيذ تعهدها الذي التزمت به أمام بايدن.

وأبلغت ميخائيلي ومستشاروها السفير الأميركي بأنهم سيحاولون ذلك، لكنهم شددوا على احتمالات الإيفاء بالتعهد ضئيلة بادعاء نقص في قوى بشرية مؤهلة، وأضافوا أن وزارة المواصلات لم تتعهد أبدا بموعد 30 أيلول/سبتمبر المقبل.

وأثار هذا الرد غضب الأميركيين الذي قرروا نقل القضية إلى مستوى أرفع. وإثر ذلك، أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، أثناء لقائهما يوم الجمعة الماضي، أن البيت الأبيض يتوقع من إيرائيل تنفيذ تعهدها.