صدى نيوز - بعد شبهات حول اختطاف طفل مصاب بالمهق، قتل 11 شخصا على الأقل في مدغشقر برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار على محتجين حاولوا اقتحام مركزها للانتقام من موقوفين بشبهة خطف الطفل! 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن النائب جان برونيل رازافينتسياندراوفا عن منطقة إكونغو (شرق)، حيث وقع الحادث، إن "عناصر الدرك.. أطلقوا النار على الحشد". 

وأكد كبير الأطباء في مستشفى محلي تانغو أوسكار توكي أن "تسعة أشخاص قتلوا على الفور"، مضيفا أنه تم استقبال 33 جريحا صباحا، توفي خمسة منهم في المستشفى، ما يعني أن الحصيلة الإجمالية هي 14 قتيلا و33 جريحا.

لكن قوات الدرك نشرت حصيلة أدنى للقتلى والجرحى، إذ أفادت بمقتل 11 شخصا وإصابة 18 آخرين بجروح.

ومساء الاثنين، سمعت أصوات طلقات نارية في إيكونغو. ومنذ الأسبوع الماضي، تعيش المدينة حالة صدمة بعد فقدان أثر طفل مصاب بالمهق واشتباه السلطات بأنه خطف.

وعلى الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، يتعرض المصابون بهذا المرض بشكل منتظم إلى العنف. وسجلت أكثر من 12 عملية خطف واعتداء وقتل بحق مصابين بالمهق خلال العامين الماضيين، حسب الأمم المتحدة.

وأوقف جهاز الدرك أربعة مشتبه بهم. لكن السكان صمموا هذه المرة على أخذ حقهم بأيديهم، وفي الصباح، توجهوا إلى مركز الدرك وطالبوا بتسليم المشتبه بهم الأربعة.

وقال مصدر في الدرك إن 500 شخص على الأقل تجمعوا وكانوا يحملون "أسلحة بيضاء" و"مناجل".

وأضاف "حصلت مفاوضات، لكن القرويين أصروا" فارتأى عناصر الدرك إطلاق قنابل دخانية لتفريق الحشد وأطلقوا النار في الهواء.

لكن السكان واصلوا الدفع محاولين اقتحام المركز. وأكد المصدر أنه "لم يكن لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن أنفسنا..".