صدى نيوز - يعد حزب "عوتسما يهوديت" الذي يرأسه عضو الكنيست ايتمار بن غفير، حزبا يمنيا متطرفا، دائما ما يقود الاقتحامات الاستفزازية للمناطق الفلسطينية، كما يشارك في الاعتداءات ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وحسب متابعة صدى نيوز فإن "عوتسما يهوديت" هو حزب يميني متطرف أسسه أرييه الداد ومايكل بن آري عام 2013، بعد أن انشقا عن "حزب الاتحاد القومي"، ويصف قادة هذا الحزب أنفسهم بأنهم تلامذة مؤسس حركة كاخ العنصرية (الحاخام المتطرف مئير كهانا).
ويشجع الحزب هجرة غير اليهود، وطرد الفلسطينيين الذين يرفضون إعلان الولاء لما تسمى "دولة إسرائيل" ولا يقبلون بتدني مكانتهم في "دولة يهودية" موسعة تمتد "سيادتها" إلى الضفة الغربية.
ووفقا لمتابعة صدى نيوز يعد حزب "عوتسما يهوديت" الأكثر جدلاً في "إسرائيل"؛ يتزعمه حاليًا ايتمار بن جبير ويُعد من الأحزاب المهمّشة في تل أبيب، ولم يحصل على مقاعد في الكنيست إلا بدخوله ضمن قائمة "اتحاد أحزاب اليمين" في انتخابات الكنيست 21، وقائمة الصهيونية الدينية في انتخابات الــ 24.
ماذا تعرف عن قرية النبي صموئيل؟
تقع قرية النبي صموئيل في شمال غرب القدس وعدد سكانها 250 نسمة، محاطة بعدد من المستوطنات، منها مستوطنة 'راموت' شرقاً و'كفعات زئيف' و'حداشاه' غرباً، وجميع أراضيها مصادرة وتمنع من بناء أي بيت فيها، ويسكن في البيت الواحد الذي مساحته 120م عدد من العائلات.
وحسب متابعة صدى نيوز يتيح موقع القرية في أعلى التلة مراقبة واسعة في جميع الاتجاهات والسيطرة على واحدة من الطرق الرئيسية المؤدية من الساحل إلى القدس. يعتبر هذا الموقع على مر التاريخ وحتى يومنا هذا موقعا عسكريا استراتيجيا. ففي القرن ال- 11 شاهد الصليبيون القدسَ لأوّل مرة من النبي صموئيل في طريقهم لاحتلال المدينة. وفي الحرب العالمية الأولى دارت هناك معارك حاسمة بين الجيش العثماني والجيش البريطاني، وفي حرب 1948 قام البلماح بمحاولة (فاشلة) لاحتلال الموقع في ليلة 22-23 أبريل 1948.
حتى عام 1967، سكن القرية أكثر من ألف شخص، لكن معظمهم هجرا خلال حرب الأيام الستة. في عام 1971 تم تدمير القرية من قبل جيش الاحتلال.
النبي صموئيل هي قرية مهددة بالاندثار. هجرة الشباب، انعدام فرص العمل، قانون حماية الحدائق الوطنية والصعوبات التي تضعها السلطات لا تترك أي أمل أو إمكانية لتطور القرية. تاريخيا، النبي صموئيل هو موقع أثري صغير نسبيا الذي يشير إلى استيطان متقطع عمرة نحو 2500 سنة، والاكتشاف الأهم فيه هو آثار القلعة والمسجد. السلطات الإسرائيلية تدمج الآثار في الموقع مع التقاليد الدينية وتسمح بحرية العبادة لليهود والمسلمين.
وفق متابعة صدى نيوز النبي صموئيل هي ليست القرية الوحيدة التي طرد سكانها لأنهم يقيمون على موقع أثري، حالة النبي صموئيل فريدة من نوعها، كونها أول قرية في الضفة الغربية يهجر سكانها من قبل سلطات الاحتلال وتدمر منازلهم بحجة تحويلها إلى موقع أثري. هذه هي أيضا الحالة الأبرز التي شملت تخصيص مساحة كبيرة جدا من أراضي القرية لـ "حديقة استيطانية تحت ذرائع واهية.