صدى نيوز- بعد قرار روسيا إغلاق خط غاز "نورد ستريم1"، يسعى الاتحاد الأوروبي للبحث عن مصادر بديلة للطاقة والسير نحو الاستقلال بمجال الطاقة، فيما اتهم البيت الأبيض موسكو باستخدام الطاقة كسلاح، في حين تسعى ألمانيا وفرنسا إلى إيجاد مصادر بديلة للغاز الروسي.

وتوالت ردود الفعل على إعلان شركة غازبروم الروسية توقف العمل في خط ضخ الغاز إلى أوروبا "نورد ستريم1" إلى أجل غير مسمى.

ورداً على هذا القرار قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، إن إغلاق "نورد ستريم1" دليل على استخفاف روسيا وتفضيلها حرق الغاز بدلا من احترام العقود الموقعة.

وأضاف أن إغلاق "نورد ستريم1″ بذرائع غير صحيحة هو تأكيد جديد على أن روسيا مورد غير موثوق، على حد تعبيره.

من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، في تغريدة على تويتر" إنه "من المحزن أن خطوة غازبروم ليست مفاجئة"، مضيفاً أن استخدام الغاز كسلاح لن يغير من تصميم الاتحاد الأوروبي.

وأكد ميشال أن الاتحاد سيسرّع سيره نحو الاستقلال في مجال الطاقة، وأن من واجب الاتحاد الأوروبي حماية مواطنيه ودعم حرية أوكرانيا.

ونتيجة لهذا القرار الروسي، قالت وزيرة الطاقة الفرنسية، أنياس بانييه، إن بلادها ستشغل جميع المفاعلات النووية خلال هذا الشتاء، مضيفة أن لدى فرنسا 56 مفاعلا نوويا بينها 32 كانت متوقفة بسبب الصيانة ومشاكل التآكل.

ودعت وزيرة الطاقة الفرنسية إلى ترشيد استهلاك الطاقة و"التضامن الأوروبي" من أجل تجاوز فصل الشتاء المقبل دون نقص في إمدادات الطاقة.

أما ألمانيا فأكدت أنها حققت تقدما في طرق بديلة لإمدادات الغاز حيث قد تستورد الغاز من بريطانيا والدانمارك والنرويج وهولندا عبر خطوط أنابيب، كما أنها تخطط لبناء محطتين جديدتين للغاز الطبيعي المسال في غضون عامين فقط.

وفي أول رد فعل أميركي على قرار إغلاق "نورد ستريم1″، قال البيت الأبيض إن موسكو تستخدم الطاقة أداة للضغط على أوروبا، وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لوكالة رويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني "للأسف ليس مستغربا أن تستمر روسيا في استخدام الطاقة كسلاح ضد المستهلكين الأوروبيين.