صدى نيوز- بعد تعرض وزارة الصحة لقرصنة إلكترونية متعمدة من جهات مجهولة طرحت الكثير من الأسئلة حول من المستفيد من هذا الإجراء الذي يكلف ملايين ملايين الدولارت، وتحديداً في ملفات التحويلات والتأمينات الطبية.

وقال الصحفي وعضو نقابة الصحفيين، محمد اللحام في تصريح بث على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتابعته وكالة صدى نيوز، إن قرصنة وزارة الصحة إلكترونيا يكلفها ملايين الدولارات...من المسؤول؟، وإن لم تعد قاعدة البيانات اختفت معها هذه الملايين للأسف!.

وأضاف اللحام، بأن هناك تساؤل حول قرصنة ملفات التأمينات الصحية والتحويلات والـ"HR"، هذه القرصنة كان الاستهداف لها، هذا يعني أن هناك ملايين الدولارات قد تختفي وتصبح مجهولة المتابعة خاصة في التحويلات التي تعد بملايين الدولارات، خاصة للمستشفيات المحلية والخارجية وأيضاً داخل الأراضي المحتلة عام48.

وتابع اللحام، نتحدث عن تأمينات لملايين الدولارات والمشكلة الأكبر في هذا الجانب عندما نعرف أنه لم يكن تخزين لقاعدة البيانات ولا حفظ للنسخ لهذه البيانات وبالتالي تم مسحها، فالمعلومات المخزنة منذ سنوات في أجهزة وزارة الصحة الفلسطينية، وما زالت الاحتمالات قائمة بأن الهكر محترف ممكن داخلي أو تلقى مساعدات من داخل الوزارة.
ونوه إلى أن رئيس الوزراء محمد اشتية شكل لجنة تحقيق، وهناك اهتمام عالي مع وزيرة الصحة مي الكيلة وفريقها الاداري المتابعـ وما حصل أعاد وزارة الصحة الفلسطينية سنوات طويلة إلى الوراء، أعيد التعامل بالقضايا الصحية ورقياً، فأي شخص يريد فتح موقع وزارة الصحة تحديدا على التحويلات لا يستطيع، النظام الصحي سقط، وهذا منذ أسبوع أو أكثر، والمشكلة الأكبر لم يكون هناك تخزين وأيضاً الحديث عن مدير أو مسؤول تكنولوجيا المعلومات في وزارة الصحة الفلسطينية تخصصه غير هذا التخصص  بل رياضيات وهو مسؤول عن هذه الوحدة وهذا يطرح جملة كبيرة من الأسئلة.
ولفت اللحام إلى أن أكثر من خبير ومختص ومتابع طرح جملة من الأسئلة، ما هي أنواع أنظمة التشغيل وهي موجهة لوزارة الصحة؟ ما هي أنواع أنظمة التشغيل الفعالة على السيرفارات وهل هي مرخصة؟ وما هي أنواع مضادات الفيروسات الفعالة على السيرفارات وهل هي مرخصة؟ وما هي أنواع جدران الحماية النارية الفعالة في الداتة سنتر؟ ما هي أنواع النسخ الاحتياطية لقواعد البيانات؟ هل كان هناك من يعرف باسورد مدير قواعد البيانات؟ يفترض أن تكون الباسورد مع شخص واحد، مع ضرورة وجود حساب إضافي بصلاحيات مدير قواعد البيانات في حال حدث أي خلل، كيفية عمل النسخ الاحتياطية، هل يتم وضع النسخ الاحتياطية في وحدة تخزين خارجية؟ هل كان يتم الاحتفاظ بالنسخ الاحتياطية على سيرفر داخل الداتا سنتر هل كان هذا السيرفر مشبوك على الانترنت؟.

وقال اللحام، وفق متابعة وكالة صدى نيوز: "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون مشبوك على الإنترنت، كم داتا سنتر موجود في الوزارة وما هو الهدف من وجوده...ما هي التكلفة الشهرية لتشغيل خطوط الفايبر في وزارة الصحة؟ ولماذا لا يتم الاستفادة من الشبكة الحكومية في نقل الداتا كونها متوفرة وتغطي قطاعات كبيرة في فلسطين، كل هذه السئلة والملاحظات هي لوزيرة الصحة والطاقم الإداري...أنتي وزيرة وبالتأكيد هذا قائم وإرث..وأنت تورثتي العديد من الأمور منها الايجابي ومنها السلبي في هذه الوزارة".

ودعا إلى تحقيق جدي وشفاف في عملية القرصنة لوزارة الصحة، مضيفاً "بالتالي يجب أن يكون هناك تحقيق جدي"، متسائلاً إذاً من المستفيد من قرصنة ملف التحويلات واختفاءه؟ من المستفيد من قرصنة التأمين الصحي واختفاءه؟ من الذي سطا على وزارة الصحة الفلسطينية وعلى هذه الملفات التي تحتوي على ملايين ملايين الدولارات وإن لم تعد قاعدة البيانات اختفت معها هذه الملايين للأسف!.