صدى نيوز - بعد 15 عاما، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت على تفجير إسرائيل لمفاعل نووي في سوريا، قائلا: "أردنا أن نفاجئهم ولكن لم نكن نريد حربا مع سوريا".

وأوضح أولمرت أن "الفترة كانت طويلة قبل اتخاذ قرار التنفيذ، كنا نعلم أن هناك شيئا بالمجال النووي موجود في سوريا ولكن لم تكن لدينا معلومات مؤكدة"، مشيرا إلى أنه "في مارس 2007 أتى إلي رئيس الموساد آنذاك ومعه 50 صورة لمقر نووي بني في دير الزور في شرق سوريا، في منطقة مخفية".

وذكر أن "وحدة من الموساد نجحت في الحصول على المعلومات والصور، والحديث كان يدور على أن الهدف من هذا المكان صنع قنبلة نووية"، مبينا "أننا تلقينا المعلومات في مارس 2007 ونفذنا العملية في منتصف سبتمبر".

وشدد أولمرت على "أننا لم نرد أن تكون هذه بداية حرب شاملة، ولم تكن لدينا نية لمحاربة سوريا"، كاشفا أنه "قبل تنفيذ العملية أبلغنا الرئيس الأمريكي الابن جورج بوش ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـCIA وعدد ضئيل من المسؤولين".

وأضاف: "طرحنا الحقائق وقلنا لهم أننا سنهدم هذا المقر"، مشيرا إلى "أننا أردنا أن نفاجئ السوريين دون أن يؤدي ذلك إلى وضع يقررون فيه القيام برد فعل".

وأكد "أننا لم نكن نريد حربا مع سوريا، والرئيس السوري بشار الأسد كان حكيما بعدم الرد. لكن لو تجرأ لكنا صنعنا جهنم في عمقهم"، لافتا إلى أن "السوريين لأسبابهم خشوا من هجوم إسرائيلي ليس على الفرن النووي بل على سوريا".