ترجمة صدى نيوز - قال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ إن الاحتلال الإسرائيلي هو من أضعف السلطة الفلسطينية عبر الاقتحامات اليومية للمناطق الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

ورفض الشيخ الانتقادات التي وجهها رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي للسلطة الفلسطينية، وقال "نقول للإسرائيليين منذ عام أن أفعالهم تؤدي إلى التصعيد. الآن يقولون إنهم يريدون تقوية السلطة. انها دعابة".

وقال موقع واللا العبري في تقرير ترجمته صدى نيوز إن إسرائيل قلقة كثيراً من ضعف السلطة الفلسطينية وفقدانها السيطرة في مدن مثل الخليل ونابلس وجنين، فيما يزعم مسؤولون إسرائيليون كبار أن فقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة هو الذي تسبب في زيادة العمليات ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة.

وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قال، في بداية الأسبوع، إن تصاعد العمليات في الضفة الغربية يعود إلى "عجز" الآليات الأمنية الفلسطينية ".، فيما قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس ، أمس (الأربعاء) ، إن إسرائيل تطالب السلطة الفلسطينية "ليس فقط بالتحدث ضد الإرهاب بل بالعمل ضده".

وأضاف الشيخ في مقابلة مع واللا العبري ترجمتها صدى نيوز: "السلطة لا يمكنها أن تقبل بواقع تقتحم فيه قوات الاحتلال الأراضي الفلسطينية كل ليلة وبعدها تطلب من السلطة العمل في النهار ضد المسلحين".

ولفت وزير الشؤون المدنية إلى أنّه عرض على سلطات الاحتلال "التوقف عن اقتحام المناطق الفلسطينية كفترة اختبار لمدة 4 أشهر؛ سعيًا لتهدئة الأوضاع، إلّا أنّ الاحتلال رفض العرض".

واتّهم الشيخ سلطات الاحتلال بخنق السلطة الفلسطينية اقتصاديًا ثمّ يأتي بعدها بادعاءات أنّ السلطة ضعيفة، مشيرًا إلى أنّ السلطة حذرت الاحتلال على مدار الأشهر السابقة أنّ الاقتحامات المتكررة وقتل الفلسطينيين واعتقالهم يضعف السلطة ويدهور الأوضاع "ولم يكن هناك أي استجابة"، على حد تعبيره.

لماذا لم يلتقِ الرئيس عباس بباربرا ليف؟

وكانت باربرا ليف، أكبر دبلوماسية لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية زارت رام الله الأسبوع الماضي وسط مخاوف في واشنطن من تصعيد عنيف في الضفة الغربية. 

وقال موقع واللا العبري إنه وبحسب مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين كبار ففقد أجرت ليف محادثات صعبة مع الشيخ ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج ، لكنها على غير العادة لم تلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتابع الموقع: تريد إدارة بايدن من الفلسطينيين سحب نيتهم في الترويج لقرار في مجلس الأمن بشأن قبول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة ، وتعتقد أن هذا سيؤدي إلى مواجهة سياسية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل وجعل منع التصعيد في الميدان أكثر صعوبة.

وأشار الموقع العبري إلى أن القيادة الفلسطينية ليست محبطة من إسرائيل فحسب، بل أيضًا من سياسات إدارة بايدن، حيث يشعر الرئيس الفلسطيني عباس بخيبة أمل كبيرة لأن زيارة الرئيس بايدن للمنطقة انتهت دون أي نتائج سياسية للفلسطينيين.

وقال الموقع وفق ترجمة صدى نيوز إن المسؤولة الأمريكية أكدت خلال لقائها مع المسؤولين الفلسطينيين أن الولايات المتحدة تعارض الخطوة التي يخططون لها في الأمم المتحدة، فيما وأشار الشيخ إلى أنه أكد للمسؤولة الأمريكية  أنه في ظل المأزق الذي تشهده عملية السلام ، فإن قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة هو السبيل الوحيد للحفاظ على حل الدولتين.

وأوضح موقع والا العبري أن ليف أخبرت  الشيخ أنه "بدلاً من التورط في تحركات غير مجدية في الأمم المتحدة، ينبغي للسلطة الفلسطينية أن تركز على استعادة السيطرة على ما يحدث في نابلس وجنين" فيما قال الشيخ إنه ورئيس المخابرات فرج قالا للدبلوماسية الأمريكية إنه على الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل وتوقف الخطوات الأحادية واقتحام المدن الفلسطينية.

وأكد الشيخ أن ليف طلبت لقاء الرئيس الفلسطيني، لكنه زعم أن الاجتماع لم ينعقد بسبب ازدحام جدول عباس. وأشار "لقد اعتذرت لـ ليف وأخبرتها أنه ليس موجهاً ضدها وفهمت"، إلا أن موقع واللا نقل عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن الجدول كان مجرد ذريعة وأن الرئيس الفلسطيني قرر عدم مقابلة المسؤولة الأمريكية في ظل خيبة أمله من أنها لم تحمل معها أي أخبار جديدة بشأن السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.