صدى نيوز- زعمت وسائل إعلام عبرية، الليلة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لشن عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي لقناة 12 العبرية، إن الأيام المقبلة بمثابة لحظات اختبار، وفي حال لم تتحرك السلطة الفلسطينية، فإن إسرائيل ستتدخل وتزيد من نشاطها، وأن الجهاز الأمني في حالة تأهب قصوى بسبب تحذيرات من سلسلة هجمات جديدة.
ولفتت القناة، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة يمارس ضغوطًا دولية عبر عدة دول وعلى رأسها الولايات المتحدة للضغط على الرئيس محمود عباس، لاستعادة السيطرة والحكم والهدوء.
وقال مصدر عسكري: "إذا لم يكن هناك تغيير، فمن المتوقع أن تتجه إسرائيل نحو عمل واسع، حتى لا يمتد التصعيد إلى نابلس وجنين ومدن أخرى".
ووفقًا للقناة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز من قواته على خط التماس وستستمر في نشر المزيد حتى انتهاء الأعياد اليهودية خاصة في المستوطنات بالضفة الغربية ومحيطها، وخاصة أن هناك خلايا مسلحة لم تتمكن القوات العسكرية من اعتقالها، ولذلك ستستمر النشاطات الأمنية وسيتم توسيعها.
من جهتها، قالت قناة التلفزة العبرية الرسمية "كان" في نشرتها الإخبارية الرئيسية، إن قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية غاضبون من رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، بعد إشارته إلى أن عجز الأجهزة الأمنية الفلسطينية يتسبب في تصاعد موجة تنفيذ العمليات.
وزعم التلفزيون الإسرائيلي أن مسؤول رفيع في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجه رسالة منه ومن زملائه عبر التلفزيون الإسرائيلي إلى رئيس الأركان الإسرائيلي مفادها: "أنكم تنسون مقولة نابليون بونابرت "الجيوش تمشي على بطونها"، كيف بالإمكان أن يكون لدى الأجهزة الأمنية الدافعية بنسبة 100% لإحباط العمليات فيما يتقاضون منذ فترة طويلة 70% من رواتبهم".
وزعم ذات المسؤول أنه لو توقفت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن خصم رواتب الأسرى من أموال المقاصة فإن الأجهزة الأمنية سيكون بمقدورها استعادة سيطرتها الكاملة على الميدان، مضيفاً: "ليس من السهل الاقتراب من رواتب الأسرى لو أوقفنا رواتبهم ستنشب ثورة وتقتلع السلطة من جذورها"، بحسب ما جاء في النشرة الرئيسية للأخبار مساء اليوم.
و كشفت "كان" تفاصيل جديدة حول الشاب الذي تمكن أمس من الوصول إلى يافا، تمهيدًا لتنفيذه عملية في حديقة عامة في مدينة تل أبيب.
وبحسب القناة، فإن الشاب محمد الميناوي (20 عامًا) من سكان نابلس، تسلل من الجدار الفاصل مع مدينة طولكرم، رغم التواجد الكبير للجيش الإسرائيلي في المنطقة، وانتشار 8 كتائب على طول السياج الأمني. حسب زعمها.
ووفقًا للقناة، فإن الشاب استقل سيارة أجرة وكان بحوزته سلاح من صنع محلي وقنابل أنبوبية، ولم يتضح فيما إذا كان السائق يعرف من يقود.
ولفتت القناة إلى أن هناك فعليًا مخاوف لدى الجيش الإسرائيلي من إمكانية تنفيذ هجمات داخل مدن الخط الأخضر رغم الانتشار المتزايد على طول خط التماس، خاصة وأنه لا يوجد إغلاق كامل بنسبة 100%.