صدى نيوز- بدا الجيش الروسي في إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، ردا على اختراق حققته القوات الأوكرانية في هذه المنطقة الواقعة عند الحدود مع روسيا.
وبثت وسائل إعلام روسية، لقطات تظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق لم يحدد موقعها.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في مقطع مصور جرى بثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي- أن "القوات المسلحة الأوكرانية حررت وسيطرت على أكثر من 30 بلدة في منطقة خاركيف".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن نشر روسيا تعزيزات عسكرية يظهر أنها تدفع "ثمنا باهظا".
وكانت كييف قد أعلنت أنها استعادت حوالي ألف كيلومتر مربع في تلك المنطقة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة، ولا سيما مدينة بالاكليا.
في المقابل، قال فيتالي غانتشيف المسؤول الكبير في الإدارة الموالية لروسيا، في تصريح لقناة روسيا 24، إن "معارك ضارية" تدور حول مدينة بالاكليا.
وأضاف "لم نعد نسيطر على بالاكليا. محاولات طرد القوات الأوكرانية قائمة، لكن المعارك هناك شرسة وقواتنا عالقة عند أطراف المدينة".
وقال إن معارك تدور أيضا قرب بلدة شيفتشينكوفي في منطقة خاركيف، مضيفاً "تحاول القوات المسلحة الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع. تم إرسال جنود احتياط من روسيا إلى هناك وقواتنا ترد".
وفي حصيلته المسائية، أكد الجيش الأوكراني أنه يُلحق "خسائر كبيرة" بالعدو، قائلا إنه لوحظ إحباط في معنويات القوات الروسية.
وتقع خاركيف، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، والمدينة الثانية في أوكرانيا، في شمال شرق البلاد عند الحدود مع روسيا مباشرة.
ويواصل المسؤولون الأوروبيون والأميركيون دراسة مقترحات بتحديد سقف لأسعار النفط والغاز الروسيين، في إطار إجراءاتهم ضد موسكو.
وعقب اجتماع طارئ في بروكسل لوزراء الطاقة بدول الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، قالت المفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون إن فرض حد أقصى لأسعار الغاز الروسي ما زال قيد النقاش.
وخلال الاجتماع، أيّد الوزراء اتخاذ سلسلة إجراءات عاجلة للحد من تصاعد أسعار استهلاك الغاز والكهرباء، وصولا إلى اقتراح وضع سقف لأسعار واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وقالت سيمسون "سنطرح الأسبوع المقبل إجراءات غير مسبوقة للتعامل مع وضع غير مسبوق. سنشهد شتاء بالغ الصعوبة، لكن اتحادنا في مجال الطاقة متين وسيبقى كذلك".
وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن إمدادات الغاز من روسيا نحو أوروبا عبر الأنابيب انخفضت خلال سنة، من 40% (من إجمالي واردات الغاز الأوروبية) إلى 9%، وأن هناك نية للبحث عن موردين آخرين.
وأعلنت شركة "في إن جي" ثالث أكبر مورد للغاز بألمانيا، طلب مساعدة حكومية بسبب صعوبات مالية جراء أزمة الطاقة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة ستعمل مع الدول الحليفة على تبادل المعلومات بشأن فرض حدّ أقصى لسعر النفط الروسي، مضيفةً أنها قد تفرض عقوبات على الأطراف التي تشتري النفط الروسي بأسعار تفوق الحد الأقصى المحدد.