خاص صدى نيوز- كشفت حركة (حماس)، عن أن زيارة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية والوفد القيادي رفيع المستوى إلى روسيا تأتي في ضوء الانتهاكات والمتغيرات الإقليمية والدولية وإنهاء ما يسمى بالقطب الواحد لدعم القضية الفلسطينية.
وخلال الزيارة التي يقوم بها هنية ووفد الحركة إلى موسكو ولقاء وزير الخارجية، سيرجي لافروف، تم بحث تطورات العلاقات الثنائية وملف القضية الفلسطينية على المستوى السياسي والميداني والوضع الإقليمي والدولي.
وأكدت مصادر مطلعة، أن حزب الله اللبناني لعب دوراً وسيطاً في التنسيق لزيارة هنية ووفد الحركة إلى روسيا، وأقنع قيادة حماس باستغلال فتور العلاقات بين موسكو وتل أبيب بسبب موقف الأخيرة من الحرب في أوكرانيا والاصطفاف الإسرائيلي مع الموقف الأمريكي من القضايا الشائكة التي تشهدها القارة الأوروبية.
وقال القيادي البارز في حماس، إسماعيل رضوان في حديث خاص لـ"صدى نيوز"، تعقيباً على هذه الزيارة: "تكمن أهمية زيارة وفد حماس لروسيا بدعوة رسمية من الخارجية الروسية بداية لتطوير العلاقة الثنائية بما يخدم القضية الفلسطينية، وكذلك لوضع الروس في الانتهاكات اليومية من قبل الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى وللقدس والاستيطان في الضفة الغربية".
وأشار رضوان، إلى أنه تم اطلاع الروس على "عمليات القتل المنظم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وصولاً الى الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة واستفزاز الاحتلال لأبناء شعبنا الفلسطيني من خلال استفزازاته اليومية سواء تعلق الأمر بالانتهاكات للمقدسات وللأقصى والمسجد الإبراهيمي أو للقتل وما يعمد إليه الاحتلال من السيطرة على الأراضي والاستيطان في الضفة الغربية".
وأضاف، أن أهمية هذه الزيارة تكمن في أنها تأتي في ظل هذه الانتهاكات والمتغيرات الإقليمية والدولية الحاصلة وإنهاء ما يسمى بالقطب الواحد أو الأوحد للاستفادة بما يدعم القضية الفلسطينية".
وشدد رضوان لوكالة صدى نيوز، على أن حركة حماس حريصة على تطوير العلاقة الثنائية وضرورة جلب الدعم من الروس ومن كل المعنيين للقضية الفلسطينية ووقف جرائم الاحتلال بحق المقدسات والشعب الفلسطيني.
واستعرض هنية ووفد الحركة خلال اللقاء في روسيا بوزير الخارجية لافروف، تطورات القضية الفلسطينية على المستوى السياسي والميداني، في ضوء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس على وجه الخصوص، والاجتياحات المتكررة لمدن الضفة الغربية المحتلة، وحصار قطاع غزة، والسياسات الجائرة بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948، والانتهاكات بحق الأسرى في السجون، إضافة إلى بحث سُبل توحيد الصف الفلسطيني.
وشدد هنية على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، حتى التحرير والعودة، مؤكداً على حق الفلسطينيين في ثرواتهم الطبيعية وخاصة الغاز الطبيعي، ورفض سرقة العدو للثروات الفلسطينية واللبنانية.
وعبر هنية ووفد الحركة، عن رفض الحركة للمحاولات الأمريكية لدمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، محذراً من المخاطر المترتبة على ذلك، مشيراً إلى أن حماس تعمل على تقوية علاقاتها مع محيطها العربي والإسلامي، وتعزيز علاقاتها مع الأطراف الدولية الوازنة والمؤيدة للشعب الفلسطيني.
وأكد هنية، أن هيمنة الولايات المتحدة على النظام العالمي أضرت بالقضية الفلسطينية، معتبراً أن تغيير النظام الدولي إلى نظام متعدد الأقطاب وفقًا لأسس عادلة سيصب في صالح شعبنا وقضيتنا الفلسطينية.
يشار إلى أن وفد قيادة حماس قد أجرى لقاءً موسعاً مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، شمل مشاورات تناولت مجمل الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وعبر وفد حركة حماس عن تقديره للموقف الروسي الداعم لحقوق شعبنا الفلسطيني، ودورهم المقدّر في الشأن الداخلي الفلسطيني، وحرصهم على وحدة شعبنا الفلسطيني.
وبدأ هنية ووفد الحركة جولة دولية استهلها بروسيا، وتشمل كل من قطر ولبنان وتركيا وإيران لوضع المجتمع الدولي أمام الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال من سرقة للغاز الطبيعي في بحر غزة، ومحاولة الحصول على موقف إقليمي ودولي يدعم تحركات الحركة للتفاوض حول حقوق الطاقة.
وكانت قيادة حماس أجرت لقاء مع الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، الذي أعلن تأييده للخطوات التي بدأت بها الحركة للتفاوض حول حقول الطاقة التي تنتهكها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في غزة.