صدى نيوز - قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن روسيا تحتفظ بحق الرد بالشكل المناسب إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، منوهة بأنها ستكون طرفا مباشرا في النزاع الأوكراني.
وأضافت المتحدثة ماريا زاخراوفا: "الولايات المتحدة وحلفاؤها، الذين يزودون نظام كييف بالسلاح، أصبحوا في الواقع شركاء في جرائم الحرب.. إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى، فسيعد ذلك تجاوزا للخط الأحمر وستجعل الولايات المتحدة طرفا مباشرا في الصراع، وفي هذه الحالة تحتفظ موسكو بالحق في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المتاحة وكما تراه مناسبا".
ووفقا لها ، فإنه "في مثل هذا السيناريو، سنضطر إلى الرد بشكل مناسب، في رأيي، هذا واضح.. مثل هذه الخطوة (الأمريكية)غير المسؤولة ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار إلى حد كبير، وستساهم في زيادة التوتر واستفزازات تؤدي إلى سباق تسلح.. نحن نعلم ونرى أن واشنطن قد شرعت بزعزعة الاستقرار العالمي.. نراه في مناطق مختلفة من العالم في آسيا وأوراسيا وأوروبا وإفريقيا ".
باحث صيني: روسيا والولايات المتحدة لا تريدان كارثة نووية
أعلن الخبير من مركز "تايخي" التحليلي الصيني، شين هاويان، أن روسيا وأمريكا لا تريدان وقوع كارثة نووية، لذلك على الرغم من النزاع الأوكراني تحافظان على ضبط النفس بشأن الأسلحة النووية.
وقال هاويان في حديث لوكالة "نوفوستي": "بالفعل أصبحت الحرب العالمية الثالثة بعد اندلاع الأزمة الأوكرانية موضوعا للبحث في العديد من وسائل الإعلام. ويعود سبب ظهور هذا الموضوع في الأصل إلى عدة عوامل: أولا، يناقش الجميع عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة وحلف الناتو إرسال قواتهم للمشاركة في الحرب المباشرة مع روسيا، ثانيا، يبحثون احتمال استخدام الجيش الروسي للأسلحة النووية التكتيكية، وثالثا، هل ستبدأ في حالة استمرار تصعيد الخلافات والنزاعات بين الجانبين على أساس العاملين الأولين استخدام أسلحة ومعدات من المستوى الأعلى، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية".
وأشار إلى أنه لذلك بالذات "يرى الجميع أنه في حالة تصعيد حدة التوتر لمثل هذه النزاعات والخلافات سيؤدي استخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية من قبل الدول النووية الكبرى حتميا إلى كارثة نهائية للبشرية وخاصة الحرب العالمية الثالثة".
وأوضح: "إذا نشبت هناك حرب نووية بين الدول النووية الكبرى باستخدام الأسلحة النووية الاستراتيجية، فلا يمكن أن يكون هناك شك في أنه مع مستوى فتك الترسانات النووية الحالية للولايات المتحدة وروسيا سيؤدي ذلك إلى أكبر كارثة للبشرية".
وأكد أن "هذه النهاية لا تريدها روسيا والولايات المتحدة على حد سواء، ولذلك بالذات بالرغم من النزاع الشديد في أوكرانيا، وبالرغم من أن الولايات المتحدة والغرب يعملان ما بوسعهما لمساعدة أوكرانيا، وبالرغم من العقوبات المجنونة الشاملة وممارسة الضغط على روسيا، وبالرغم من أن روسيا تقدم رفضا حاسما للولايات المتحدة والغرب، لا تزال كل هذه الدول متحفظة نسبيا فيما يتعلق بمسألة استخدام الأسلحة النووية".
وذكر أنه "لذلك أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن أكثر من مرة إلى أن السبب الرئيسي لعدم مشاركة العسكريين الأمريكيين في النزاع الروسي - الأوكراني هو نيته بتجنب مواجهة مباشرة مع روسيا".
الخارجية الأمريكية: إدارة بايدن تبحث تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب"
أعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل مع الكونغرس على فرض عقوبات إضافية ضد روسيا، تشمل تصنيفها "دولة راعية للإرهاب".
ونقلت تاس عن برايس قوله: "نعتقد أن هناك المزيد من الأساليب التي يمكننا استخدامها للتأثير على الاقتصاد الروسي والحكومة الروسية، وفرض عقوبات رادعة بينها تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب".
وفي وقت سابق، أعلن بايدن رفضه قرار تصنيف روسيا "دولة راعية للإرهاب".
يذكر أن روسيا كانت قد حذرت واشنطن على أرفع المستويات، من أن أي محاولة لتصنيفها "دولة راعية للإرهاب"، ستعني قطع العلاقات مع واشنطن.
أمير قطر: مخطئ من يعتقد أنه بإمكاننا تعويض الغاز الروسي
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن الدوحة لا يمكنها تعويض الغاز الروسي لأنه مصدر هام للسوق العالمي.
وقال الشيخ تميم في حوار مع صحيفة "لوبوان" الفرنسية نشر يوم الأربعاء: "نريد أن نساعد الدول الأوروبية وسنزودها بالغاز في السنوات المقبلة، لكن مخطئ من يعتقد أن بإمكاننا تعويض الغاز الروسي، وذلك لأنه مصدر هام للسوق العالمي".
وردا على سؤال هل تعتقدون إذا أن الغاز، والغاز الطبيعي المسال على وجه الخصوص، سيحافظ على دوره المحوري في سوق الطاقة الدولي، قال أمير قطر: "هذا صحيح، حيث سيلعب الغاز دورا بالغ الأهمية في الفترة الانتقالية وفي تنويع مصادر الطاقة على المدى الطويل، كما أنه مصدر للطاقة النظيفة فقد استثمرنا على سبيل المثال أموالا طائلة في التكنولوجيا التي تسهم في احتجاز الكربون والحد من الاحتراق، وعلينا ألا ننسى بأننا نتحدث عن مشاكلنا، بينما هناك مليار شخص في العالم اليوم لا يحصلون على الكهرباء".
وتابع: "لقد جازفنا واستثمرنا في قطاع الغاز منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وعلمنا بأنه مصدر للطاقة سيكتسب أهمية كبيرة في المستقبل".
وأضاف: "كررنا الأمر ذاته قبل بضعة أعوام من خلال زيادة إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال، رغم أن التوجه العالمي آنذاك كان يميل نحو التخلص من هذه المصادر والتركيز على مصادر الطاقة التي تعتبر "نظيفة"، مثل الطاقة الشمسية والهوائية، لكنني أؤكد أن الغاز هو أيضا من مصادر الطاقة النظيفة، وهو مهم جدا للفترة الانتقالية المقبلة، فالحرب في أوروبا تعقد الأمور بشكل غير مسبوق، لكن المشكلة كانت موجودة مسبقا".
وأكد أن قطر تصدر الطاقة للدول الآسيوية بشكل أساسي وللدول الأوروبية أيضا بناء على اتفاقيات طويلة الأمد بالإضافة إلى الاتفاقيات الفورية.