صدى نيوز - لليلة الخامسة على التوالي، اتسعت رقعة التظاهرات المشتعلة في إيران احتجاجا على وفاة شابة أوقفتها "شرطة الأخلاق" التي تتابع التزام النساء بالملابس المقررة في الجمهورية الإسلامية، وفق ما أفادت وكالة "إرنا" الرسمية.

جاء ذلك فيما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، عن وزير الاتصالات، عيسى زارع بور، قوله إن الوصول إلى الإنترنت في إيران قد يتعطل "لأسباب أمنية" وسط تصاعد الاحتجاجات واسعة النطاق.

وأضاف الوزير الإيراني أنه "بسبب القضايا الأمنية والمناقشات الجارية حاليا في البلاد، قد يقرر الجهاز الأمني فرض قيود على الإنترنت ويطبقها، لكن بشكل عام لم يحدث أي تخفيض في النطاق الترددي".

وخرج متظاهرون إلى الشوارع في نحو 15 مدينة إيرانية، فعطلوا حركة المرور وأشعلوا النار بحاويات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وردّدوا شعارات مناهضة للنظام.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأجرت عمليات توقيف لتفريق المتظاهرين، وفق وكالة الأنباء "إرنا".

ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، عن المدعي العام لمدينة كرمانشاه، شهرام كرامي، قوله، اليوم، إن شخصين قتلا أمس الثلاثاء في أعقاب احتجاجات في المدينة الواقعة في غرب إيران.

وأوضح أنه "لسوء الحظ قتل شخصان في أعمال شغب يوم أمس في كرمانشاه. نحن على يقين من أن عناصر معادية للثورة قامت بذلك لأن الضحايا قتلوا بأسلحة لم يستخدمها جهاز الأمن".

وأضافت النيابة أن 25 شخصا أصيبوا خلال الاحتجاجات ، بينهم متظاهرون وقوات أمن ومارة.