صدى نيوز - أطلقت هيئة سوق رأس المال الفلسطينية بالشراكة مع بورصة فلسطين فعاليات "أسبوع المستثمر العالمي 2022" الذي يمتد حتى الأحد القادم، تحت عنوان "الاستثمار المرن وتعزيز التنمية المستدامة"، وفق المبادرة التي أطلقتها المنظمة الدولية للهيئات المشرفة على أسواق المال أيسكو “IOSCO” لهذا العام.
وجاء الإطلاق من خلال حلقة نقاش بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وسلطة جودة البيئة بهدف تسليط الضوء على أبرز مشاريع الهيئات المحلية، والفرص الواعدة، وعرض قصص نجاح محلية في الطاقة الخضراء وأبرز الإنجازات لسلطة جودة البيئة والدور التوعوي والتعليم البيئي وإسهاماتهم في تعزيز التنمية المستدامة، والتطلعات المستقبلية والمعيقات التي تواجه مشروع التنمية المستدامة.
وفي تعليقه على الإطلاق، أكد مدير عام الإدارة العامة للأوراق المالية في الهيئة السيد مراد جدبة أن جائحة كورونا غيرت عالمنا إلى الأبد، وأن الأهمية تستدعي إقامة شراكات ديناميكية عبر التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال رفع مستوى الجاهزية لتنفيذ استثمارات ذات غايات مستدامة، حيث أن هيئة سوق رأس المال الفلسطينية تسعى ضمن استراتيجيتها في ظل الواقع الفلسطيني والتحديات المُصاحبة لهيمنة الاحتلال الاسرائيلي على مقدرات وثروات الدولة الفلسطينية؛ إلى الاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية والاجتماعية وقضايا الحوكمة والاستثمارات في التأثير الاجتماعي وتشجيع المستثمرين لاستكشاف ما يمكن تحقيقه ضمن برامج تجنيد أموال بطرق مبتكرة وبتكنولوجيا متطورة تعود بالنفع على المستثمر والمواطن على حد سواء.
وأضاف أن ذلك يتم عبر تبني برنامجي عمل مترابطين يهدف الأول إلى خلق ظروف وبيئة مواتية لزيادة التمويل وتحسينه لأهداف التنمية المستدامة، ويهدف الثاني إلى الاستثمار في المشاريع الرئيسة التي تستفيد من التمويل العام والخاص للمضي قدماً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، أشار مدير عام البورصة نهاد كمال إلى أن مشاركة بورصة فلسطين وهيئة سوق رأس المال للمرة الخامسة على التوالي في هذه الفعاليات هي تعزيز لمفهوم عالمية قطاع الأوراق المالية الفلسطيني على الرغم من صغر حجمه مقارنة ببعض أسواق المال الكبرى الأعضاء في "أيسكو" في الإقليم والعالم.
وأضاف أن التوعية المالية حول ديمومة الاستثمار هي من أولويات أسواق المال، خاصة في ظل توجهات المستثمرين حول العالم لتحقيق معايير المرونة والاستدامة في استثماراتهم، بحيث تكون استثمارات مقاومة للصدمات وقادرة على العودة السريعة للعمل لتحقيق التنمية المجتمعية وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية.
وأعرب كمال عن أمله بأن تكون هذه الفعالية نقطة تحول في تحقيق الرسائل المطروحة، خاصة في ظل إطلاق البورصة أنظمتها الإلكترونية الجديدة التي ستساهم في مساعدة الشركات المُدرجة والبورصة من خلال أدوات مالية جديدة تدعم التوجه نحو استثمارات خضراء ومستدامة بحيث تعمل على جذب الكثير من المستثمرين الذين تستهويهم هذه الأدوات، إضافة إلى تمكين الشركات من تقديم تقارير واضحة حول أدائها في هذا المجال.
بدوره، قال رئيس اتحاد الهيئات المحلية الفلسطينية موسى حديد: "نأمل أن تكون مشاركتنا في هذا الأسبوع لتعزيز التعاون والشراكة بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني من القطاع العام والخاص والهيئات المحلية لتحقيق التنمية المستدامة"، مضيفاً أن التحديات والعقبات كبيرة أمام تحقيق هذه التنمية، حيث تفتقر فلسطين لأبرز الأسس المتعلقة بها وهو ما يضع الجميع أمام تحدي كبير للوصول لهذه الغاية.
إلى ذلك، سيشهد هذا الأسبوع العديد من الفعاليات للتركيز على موضوع الاستثمار المرن وتعزيز التنمية المستدامة بشكل متوازي مع هيئات الأوراق المالية والبورصات على مستوى العالم إلى جانب ما يقارب (103) دولة حول العالم.
وفي ذات السياق، قامت هيئة سوق رأس المال بالشراكة مع بورصة فلسطين بإطلاق حملة مشتركة على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها وذلك لبث رسائل هامة حول التنمية المستدامة والاستثمار المرن، كما تم انتاج فيديو قصير لنفس الغاية، إضافة لعدد عدد من المقابلات الإذاعية والتلفزيونية وعلى قنوات البودكاست.