صدى نيوز - زار رئيس قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية ستيفن هكي، يرافقه عدد من موظفين القنصلية البريطانية العامة في القدس، اليوم الخميس،تجمع عرب المليحات شمال غرب اريحا،وذلك للأطلاع على واقع التجمعات البدوية المهمشة والمهددة بالرحيل القسري والهدم،وقام بجولة سريعة في المنطقة،واطلع على واقع المعاناة التي يعيشها سكان التجمع ،وزار مدرسة عرب الكعابنة الأساسية المختلطة.
وكان في استقباله والوفد المرافق له المحامي حسن مليحات المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو وعدد من المواطنين في المنطقة ومدير مدرسة عرب الكعابنة الاساسية،وقد استمع الضيف والوفد المرافق له لشرح موجز قدمه المحامي حسن مليحات عن واقع المعاناة التي يعيشها سكان تجمع عرب المليحات،والتي تتمثل بالهدم والترحيل القسري والمنع من الخدمات الاساسية وسياسة التطهير العرقي والجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد التجمعات البدوية،وطالب حكومة المملكة المتحدة بضرورة تقديم الدعم المادي والسياسي لتلك التجمعات البدوية،باعتبار المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي هي دول ذات جار لفلسطين.
بدوره، عبر رئيس قسم الشرق الاوسط في وزارة الخارجية البريطانية عن تفهمه لمعاناة تلك التجمعات البدوية،وتضامنه معها في الانتهاكات التي ترتكب ضدها من قبل دولة الاحتلال، واوضح بأنه على استعداد لتقديم الدعم الممكن لتعزيز وجود هؤلاء السكان،وعلى ضرورة الاستمرار في التعاون حول دعم تلك الفئة المهمشة.
ويقع تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب اريحا، حيث استقرت عرب المليحات/ الكعابنة البدوية منذ العام 1967، والتي تضم قرابة 1200 مواطن ذاقوا مرارة التهجير والترحيل مرات عديدة قبل أن يستقروا في هذا المكان،ويعاني أهل التجمع من اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بهدف الاستيلاء على الأرض وطرد المواطنين منها.
يشار إلى أن التلال المحيطة بالتجمع شهدت إقامة عدة بؤر استيطانية على شكل بؤر رعوية يتكون كل منها من كرفان وقطيع غنم أو بقر، بهدف ترهيب المواطنين في المنطقة وتطهيرها عرقيا باستخدام مزيج من الإرهاب والأدوات الرسمية للاحتلال، حيث يشكل الطرفان وجهين لعملة واحدة يمارس التهجير القسري، الذي يرتقي إلى كونه جريمة حرب بحق السكان المحميين تحت الاحتلال.