صدى نيوز - قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إن "الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين والتي كان آخرها عملية حاجز شعفاط، لها خصائص فريدة من نوعها إلى حد ما بل وجديدة، وبالتالي فإن التعامل معها يتطلب طريقة مختلفة عما عهدناه في التعامل معها".

وأضافت: "تتطابق العملية في شعفاط مع ما يمكن تسميته بـ (تصعيد التيك توك) أو (انتفاضة التيك توك)، في الأسابيع القليلة الماضية يتم تنفيذ العمليات في الغالب من قبل أشخاص دون سن الثلاثين، وهي موجهة بشكل أساسي ضد قوات الجيش الإسرائيلي عند نقاط الاحتكاك، لقد عرفنا بالفعل جذور (تصعيد التيك توك) في الضفة الغربية وخاصة في شرق القدس قبل عملية “حارس الأسوار” في عام 2021، عندما اعتاد الشباب الفلسطيني على توثيق الإساءة لليهود وتحميلها على الانترنت. منذ ذلك الحين اتخذت هذه الظاهرة خطوة كبيرة وعنيفة إلى الأمام".

وتابعت: "هذا جزء من ظاهرة عالمية، منفذو العمليات هم من رواد الشبكة الذين هم مصدر إلهام للشباب الآخرين ويشجعونهم على تقليدهم والنزول إلى الشوارع والطرق، وهذا يحدث اليوم أيضًا في إيران مع أعمال الاحتجاج ضد النظام، وحدث في أوروبا مع احتجاجات ضد قيود كورونا وهكذا هو الحال في أجزاء أخرى من العالم. تُخرج الشبكات الاجتماعية وتيك توك على وجه الخصوص الشباب إلى الشوارع – أو في حالتنا إلى عمليات – أحيانًا بدون أساس أيديولوجي أو خلفية تنظيمية".

وأكملت: "وهذا ينتج كذلك من فقدان السلطة الأبوية والثقة في القيادة الرسمية (السلطة الفلسطينية) أو المنظمات الفلسطينية، العدد الكبير لعمليات إطلاق النار يعود إلى انتشار الأسلحة النارية المعيارية أو المرتجلة محلية الصنع بشكل كبير بين الشباب في المناطق الفلسطينية، ومجموعة “عرين الأسود” في نابلس هي مثال على مشاهير الشبكات الذين حصلوا على أسلحة وأصبحوا مصدر إلهام وتقليد لشباب آخرين، وعندما يتم استجوابهم من قبل الشاباك غالباً ما يعترفون علناً بأنهم لم يتصرفوا بدافع أيديولوجي أو سياسي أو ديني، ولكن من منطلق الرغبة في الانتماء إلى دائرة المشاهير في الشبكة". على حد زعم الصحيفة العبرية.

وأضافت كما تابعت صدى نيوز: "لكن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية عاجزة لا حول لها ولا قوة (على الرغم من حقيقة أنهم يبذلون قصارى جهدهم كما يتضح من الحالات التي قاموا فيها مؤخرًا بإنقاذ المستوطنين الذين حوصروا في نابلس والخليل وسلموهم دون أن يصابوا بأذى إلى “الجيش الإسرائيلي”).

وتقول الصحيفة العبرية: "في المنظومة الأمنية يتحفظون على تعريف “انتفاضة” ويفضلون الإشارة إلى الأحداث على أنها موجة عمليات أو تصعيد، وذلك لأن غالبية السكان الفلسطينيين لا يشاركون فيها، فكما ذكرنا الأشخاص الرئيسيون هم الشباب المحبطون والغاضبون الذين يعبّرون عن إحباطهم في مواجهات بالأسلحة النارية مع قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك الذين يقتحمون مخيمات اللاجئين، أو في عمليات على الطرق والمعابر. إحباطهم وغضبهم لا ينبع فقط من الاحتلال الإسرائيلي ولكن أيضًا وأحيانًا بشكل رئيسي من خيبة الأمل والغضب من السلطة الفلسطينية، التي تضعف قواتها الأمنية وأمنها مع اقتراب يوم تقاعد الرئيس أبو مازن". حسب إدعاء الصحيفة.