صدى نيوز - تتجه الأنظار هذه الأيام على لبنان وإسرائيل، مع اقتراب انتهاء المفاوضات حول ملف ترسيم الحدود البحرية بينهما، فإما اتفاق يجمع بينهما أو حرب مرتقبة! 

رئيس مجلس الامن القومي الإسرائيلي إيال حولتا، قال تصريحات نشرتها قناة كان العبرية صباح اليوم: "تم تلبية جميع مطالب إسرائيل في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وتم إصلاح التغييرات التي طلبناها، لقد حافظنا على مصالح إسرائيل الأمنية، ونحن في طريقنا إلى اتفاق تاريخي مع لبنان"

وأتت تصريحات حولتا، ردا على الأخبار التي أكدت أن لبنان تسلم المسودة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

دون أن يكشف النقاب عن طبيعة المطالب الإسرائيلية التي تم الموافقة عليها أو موعد التوقيع على اتفاقية ترسيم الحدود عبر الوسيط الأميركي، آموس هوشستين.

وتعليقا على ذلك، نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الهرار، قولها "أنا على دراية بالاتفاق الذي يتبلور وبصيغته. فتشديد المواقف من جانب إسرائيل أثبت نفسه، وتم تلبية جميع مطالبها".

وأضافت وزيرة الطاقة الإسرائيلية أنه "سيكون هناك اعتراف بالخط العائم، وأن الاتفاقية ستصادق عليها الحكومة الإسرائيلية كخطوة أولى".

وقالت "يديعوت": "لبنان تقول إنها أمام صفقة تاريخية بعد تلبية كل طلباتها وإسرائيل تقول إن الاتفاقية ستكون مهمة وتلبي كل مطالبها بعد رفض لابيد التعديلات اللبنانية".

ونقلت يديعوت عن مسؤول إسرائيلي قوله بأن "الخرائط ونص الاتفاقية مع لبنان ستنشر بعد المصادقة عليها من الجانبين",

وأفادت القناة 12 العبرية، بأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ينوي التصويت في الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق مع لبنان بعد المصادقة النهائية من قبل الأطراف، ثم طرحه في الكنيست، أي المصادقة عليه قبل الانتخابات إذا تم التوقيع عليه".

من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني ​إلياس بو صعب،​ أن "لبنان تسلم من واشنطن النسخة النهائية من مسودة اتفاق الحدود البحرية مع إسرائيل".

وأشار بو صعب، في حديث إلى وكالة "رويترز"، إلى أن "مسودة اتفاق الحدود البحرية تأخذ في الاعتبار كل المتطلبات اللبنانية"، مضيفاً أن "اتفاقاً تاريخياً قد يكون وشيكاً".

وقبل يومين، أعلنت  شركة "إنرجيان" بدء عملية الضخ التجريبي العكسي من الشاطئ إلى منصة "كاريش"، لفحص جاهزية منظومة التوصيل البحرية بين المنصة والشبكة على اليابسة.

وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى شرح الموقف، مبيّنةً أن "تل أبيب طلبت من الوسيط الأميركي آموس هوكستين إبلاغ لبنان أنها لن تستخرج الغاز اليوم من حقل كاريش"، وأن "تل أبيب معنية بأن تصل الرسالة إلى الأمين العام لحزب الله بأنها لا تريد حرباً".