متابعة صدى نيوز - بعد أن أعلنت سلطات الاحتلال أمس عن إلغاء اقتحام المستوطنين المقرر مساء اليوم لمنطقة قبر يوسف شرق نابلس، بسبب التصعيد الأمني، عاودت صباح اليوم بالإعلان أنها قررت السماح للمستوطنين بتنفيذ الاقتحام.
ونشرت قناة كان العبرية، أنه "بعد تقييم جديد للوضع الأمني، سيسمح للمستوطنين باقتحام منطقة قبر يوسف الليلة في نابلس" لافتة إلى أنه "في وقت لاحق اليوم سيتم إجراء تقييم جديد للوضع الأمني".
ويواصل الاحتلال إغلاق نابلس من معظم مداخلها ومخارجها وإجراء تفتيش دقيق لكل مركبة تمر من الحواجز المفتوحة، ومع تنفيذ أكثر من عملية إطلاق نار أمس في أوقات متقاربة بعد إعلان عرين الأسود التصعيد في مواجهة الاحتلال والمستوطنين، ويثير إعلان الاحتلال السماح للمستوطنين باقتحام قبر يوسف هذه الليلة تساؤلات عن سبب هذه الخطوة في هذا التصعيد الواضح.
وتعقيباً على ذلك قال المحلل السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، كما تابعت صدى نيوز: "إذا صحت الأنباء بخصوص موافقة الجيش على اقتحام قبر يوسف فإن عرين الأسود أمام ثلاث خيارات".
وعن هذه الخيارات قال أبو العدس:" الخيار الأول هو عدم الدخول في مواجهة مع الاحتلال كونه يحضر لكمين او مجزرة تسترضي المستوطنين ولا ضير في عدم المواجهة لأن اساس فكرة العرين وامثاله من التنظيمات هي حرب العصابات وليس المواجه المباشرة".
وأضاف: "أما الخيار الثاني هو حشد حالة شعبية ضخمة واستنفار الناس، وإغلاق الطرقات وتكثيف المواجهة الشعبية مع الكمائن الحذرة".
وقال:" الخيار الثالث هو استنفار كافة القوى المسلحة ومسلحي مدينة نابلس ومحاولة حشدهم ومحاولة التأثير عليهم، لكن على ما يبدو ستكون ليلة لها ما بعدها".