صدى نيوز - قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الخميس، إنه "نتواجد في فترة متوترة، وأحيانا هي مؤلمة أيضا. ونتواجد في أنشطة (عسكرية) بأحجام كبيرة. و50%، وحتى أكثر من ذلك، من قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في الضفة الغربية. ونحن ببساطة نتواجد في أي مكان وأي زمان نعتقد أنه من الصواب التواجد فيه، وهكذا سنستمر".
وجاءت أقوال غانتس في ختام مداولات لتقييم الوضع في القدس والضفة الغربية، حيث تصاعدت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، منذ عملية إطلاق النار عند حاجز الاحتلال في مدخل مخيم شعفاط، مساء السبت الماضي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت الحواجز في مخيم شعفاط اليوم، وأن عمليات التفتيش المتشددة مستمرة، وأنها حشدت في المكان قوات كبيرة.
وشارك في المداولات التي عقدها غانتس كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ومسؤولون أمنيون آخرون.
واعتبر غانتس أن "ثمة حاجة إلى تشديد الجهود الهجومية والدفاعية، وكذلك الجهود الإعلامية تجاه السكان الفلسطينيين وعمليات منع التحريض على الإرهاب في الشبكات الاجتماعية. وثمة أهمية لجهوزية صحيحة في جميع نقاط الاحتكاك"، وأنه "إذا دعت الحاجة، فإن الجيش الإسرائيلي سيوسع عملياته".
وتقرر في مداولات عقدتها الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، تعزيز قواتها في القدس المحتلة، من خلال إحضار قوات من خارج المدينة، وإدخال عشر سرايا احتياط في حرس الحدود في حالة استنفار. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إنه "توجد عشرات الإنذارات حول استمرار المواجهات".
وتطرق غانتس إلى دعوات داخل الجيش حول تنفيذ عملية عسكرية واسعة في الضفة، مشابهة لعملية "السور الواقي" التي اجتاح خلالها جيش الاحتلال الضفة في العام 2002. وقال إنه "يحظر علينا أن نخطئ باستنتاجات من الماضي، تماما مثل أن اليوم الأول لحرب يوم الغفران (العام 1973) لم يكن اليوم السابع من حرب الأيام الستة (عام 1967) وإنما هي حرب جديدة، وهكذا أيضا نحن نتواجد في واقع جديد ميدانيا".