خاص صدى نيوز- أعرب محلل سياسي عن أمله بأن لا يخيب قادة الفصائل آمال الشعب الفلسطيني وألا يخذلوا الجزائر بعدم تنفيذ وتطبيق بنود إعلان الجزائر للم شمل الفلسطينيين وتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وقال المحلل السياسي، جمال الفاضي في حديث لوكالة صدى نيوز عقب توقيع الفصائل على إعلان الجزائر لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية: "نثمن موقف الجزائر وموقف الرئيس عبد المجيد تبون على هذه الجهود الكبيرة، التي بذلوها من أجل اتمام وتوقيع هذه المصالحة".

وأضاف الفاضي، نتمنى من الفصائل ومن القيادة الفلسطينية أن تكون عند حسن الظن للجزائر، التي بذلت مجهوداً كبيراً لاتمام هذه المصالحة، وأن يرى هذا الإعلان والاتفاق النور للتنفيذ وأن لا يخيب آمال شعبنا الفلسطيني اتجاه تنفيذ المصالحة وانهاء الانقسام، الذي يشكل نقطة ضعف في مسيرتنا وفي مسيرة قضيتنا.

وتابع المحلل السياسي: اليوم نحن نرى ما يحدث في الضفة الغربية، هذا الحراك الكبير، وهذه الثورة التي يمكن أن تشهدها الضفة الغربية يجب أن يكون هذا الاتفاق هو رسالة إلى الشباب الفلسطيني أينما وجدوا في الضفة الغربية بالقدس في جنين بنابلس أن المقاومة الفلسطينية والقيادة الفلسطينية والفصائل معهم جملةً وتفصيلا.

وعبر عن اعتقاده بأنه لا شك في أن الجهد الكبير الذي بذلته الجزائر يشكل جهداً مقدرا وجهداً مثمناً، قائلاً: "نتمنى أن لا تذهب سدى ونتمنى أن يرى هذا الاتفاق النور قريباً".

ووقعت الفصائل الفلسطينية، في قصر الأمم بالعاصمة الجزائرية، وبرعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، على "إعلان الجزائر"، في ختام مؤتمر "لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية"، والذي أكد على الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية وتحظى بدعم مختلف القوى الفلسطينية، وتكون مهمتها الأساسية تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي آخذاً بعين الاعتبار التطورات الخطيرة الحاصلة على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية.

وشدد إعلان الجزائر على توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة، الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتفعيل آلية العمل للأمناء العامين للفصائل بتسهيل عمل حكومة الوحدة الوطنية على طريق إنهاء الانقسا وانجاز المصالحة والشراكة السياسية الوطنية لمتابعة الشأن الفلسطيني.

وأشار الإعلان الجزائري إلى تولى فريق عمل جزائري - فلسطيني مشترك برئاسة جزائرية وبمشاركة عربية الإشراف والمتابعة لتنفيذ بنود هذا الاتفاق.