صدى نيوز - افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأحد، المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الحاكم والذي يستمر أسبوعاً، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يفوز خلاله بفترة رئاسة ثالثة ويعزز مكانته كأقوى حاكم للبلاد منذ ماو تسي تونغ.
وأشاد الرئيس الصيني بحكم حزبه الشيوعي، كما انتقد تدخل "قوى خارجية" في تايوان، مؤكدا أن بلاده لن تتخلى عن حق استخدام القوة بشأن تايوان.
وقال شي أمام مندوبي الحزب الذين اجتمعوا في قاعة الشعب الكبرى في بكين "المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني هام جدا وينعقد في لحظة حساسة، عندما يبدأ الحزب بأكمله والشعب من جميع المجموعات الإثنية برحلة جديدة لبناء بلد اشتراكي حديث بشكل شامل".
وندد جين بينغ بتدخل قوى خارجية في تايوان، بينما أشاد بانتقال هونغ كونغ من "الفوضى إلى الحكم".
وتعهد شي في خطابه بخوض "كفاح كبير ضد النزعة الانفصالية والتدخل" في جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، مشيرا في الوقت عينه إلى أن "الوضع في هونغ كونغ حقق تحولا كبيرا من الفوضى إلى الحكم".
وقال إن حل قضية تايوان يعود إلى الشعب الصيني وإن الصين لن تتخلى عن حق استخدام القوة، مؤكداً رفض بلاده "عقلية الحرب الباردة" في السياسة الدولية.
وأضاف: "لقد خضنا بحزم نضالا قويا ضد النزعة الانفصالية والتدخل وأظهرنا عزمنا القوي وقدرتنا على حماية سيادة الدولة ووحدة أراضيها ومعارضة استقلال تايوان". ورد المندوبون الحاضرون بتصفيق حاد.
"معركة الفقر"
وقال الرئيس الصيني إن الحزب الذي يضم 96 مليون عضو "انتصر في أكبر معركة ضد الفقر في تاريخ البشرية".
وأعطى شي جين بينغ، منذ توليه السلطة في الصين قبل عشر سنوات، الأولوية للأمن وسيطرة الدولة على الاقتصاد باسم "الرخاء العام" ودبلوماسية أكثر حزما وجيشا أقوى وضغوطا مكثفة للسيطرة على تايوان.
ولا يتوقع محللون بشكل عام أي تغيير كبير في توجهات السياسة.
المبادئ الأساسية
وبدأ التجمع الذي يضم نحو 2300 مندوب من جميع أنحاء البلاد في قاعة الشعب الكبرى على الجانب الغربي من ميدان تيانانمين وسط إجراءات أمنية مشددة.
ودخل شي (69 عاما) القاعة قبل الساعة العاشرة صباحا (0200 بتوقيت غرينتش) وبدأ إلقاء كلمة من المتوقع أن يستعرض فيها إنجازات الحزب في السنوات الأخيرة ويحدد أولويات واسعة النطاق للسنوات الخمس المقبلة. ولا يتوقع المحللون بشكل عام أي تغيير كبير في اتجاه السياسة.
وقال ريدموند وونج، محلل الأسواق في ساكسو بنك، في مذكرة يوم الجمعة،" لا نرى أي سبب يدعوه إلى تغيير المسار أو إجراء تعديلات جوهرية على المبادئ والاستراتيجيات الأساسية التي وضعها خلال العقد الماضي".