خاص صدى نيوز- طالب مسؤولون في الفصائل الفلسطينية، برفع الغطاء عن الشخصيات التي التقت مع قادة المستوطنين بحضور وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس في مستوطنة "افرات" الجاثمة على أراضي المواطنين في مدينة بيت لحم، بالضفة الغربية.

وكشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، عن لقاء عقد في مستوطنة "أفرات" جنوب بيت لحم، بين قادة المستوطنة والمستوطنات المحيطة وشخصيات محلية فلسطينية، وذلك بحضور غانتس.

وقال عماد خرواط، أمين سر إقليم حركة فتح في الخليل في حديث لوكالة صدى نيوز: "نحن في حركة فتح نطالب بمعاقبتهم ومحاسبتهم ورفع الغطاء عنهم..."وأي شخص تسول له نفسه أن يجلس مع الاحتلال الإسرائيلي مقابل مصالحه أو تحقيق أهداف لذاته أو مقابل أن يحسن الوضع الذي يخصه شخصياً سنحاربه ونعريه أمام شعبه".

وأضاف خرواط: "موقفنا بشكل عام من كل هذا أن الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني هو السلطة الوطنية الفلسطينية، وأي أحد يجلس مع الإسرائيليين بصفته رجل أعمال أو أو...هذا كلام نحن ندينه ونستنكره ولا يعبر عن وجود أو مشاعر أو قناعات الشعب الفلسطيني".

وأوضح أن "هذا احتلال على مدار الساعة وعلى مدار احتلال الوطن الفلسطيني ينكل بشعبنا ويقتل ويمارس أبشع أساليب العنف اتجاه شعبنا الفلسطيني، ولكن نحن أوصلنا رسائلنا بأن هذا شعب صامد وسيبقى صامد ولا يمكن أن يتنازل عن حقوقه وعن إقامة دولته الفلسطينية، ونحن نعرف أن هذا الكلام سيكلفنا ثمنا غاليا ونعرف أن هذا الاحتلال الإسرائيلي لا دين له وشعبنا سيبقى صامدا حتى زوال الاحتلال".

وأكد خلال حديثه: "معركتنا مع الاحتلال ليست معركة ذاتية، هي معركة شعب ووطن وليس بأن يمن علينا الاحتلال لا تصريح -بي إم سي- ولا سيارة ولا حكي فاضي الذي يشتغله بعض الناس للأسف أصحاب رؤوس الأموال، لكن لازم يفهموا أن هذا شعب ضحى بأروع ما يملك وضحى بأبنائه شهداء وأسرى وجرحى بسبب كرامة شعب وليس من أجل تصريح وسيارة".

وأردف: "نحن في حركة فتح إذا هذه الزمرة تعتقد أن الشعب يضحي من أجلها فهي واهمة، فالشعب يضحي من أجل الوطن ولا يضحي من أجل شخص ولا أشخاص".

وفي ذات السياق، قال محمد المصري، أمين سر إقليم حركة فتح في بيت لحم لوكالة صدى نيوز:"أولاً المصدر الوحيد الذي نقل هذا الخبر هي القنوات العبرية واعتقد هناك هدف من نقل هذا الخبر له علاقة بضرب وحدة شعبنا ومقاومته والصيغة الجديدة التي يخرجها شعبنا في مواجهة هذا الاحتلال". 

وشدد المصري، على أن ما نشر على المواقع العبرية حتى اللحظة قيد التدقيق والفحص بالنسبة لنا (في حركة فتح)، والشيء الوحيد المعروف هو حضور رجل بالنسبة لنا نتعامل معه بأنه ليس فلسطينياً وهو "جاسوس". 

واعتبر أن هذا اللقاء إذا ما أرادت منه دولة الاحتلال تجميل صورتها ومحاولة خلق شرخ ما بين شمال الضفة وجنوبها على اعتبار أن هناك شمالاً ثائراً وأن هناك جنوباً خانعاً اعتقد هذه الرسالة التي يريد منها الاحتلال بثها لم تصل ولن تصل ولن تستطيع أن تكسر وحدة الحالة الموجودة ما بين الضفة وغزة والقدس وكل أماكن وجود شعبنا.

وأضاف المصري لـ"صدى نيوز": "نحن قبل عدة سنوات تعرضنا لموقف مشابه، واستطعنا التعرف على بعض هذه الأسماء، ونالوا عقابهم في تلك الفترة، وأهل بيت لحم يعلمون تماماً ماذا جرى لهم، واليوم نرسل رسالة لكل من شارك في مثل هذا اللقاء بأن عليه أن يأخذ حذره".

من جهته، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض قال: نطالب  بالكشف عن أسماء الشخصيات  الفلسطينية، التي التقت "بيني غانتيس" وقادة المستوطنات، ورفع  الغطاء الوطني عنهم ومحاسبتهم.

وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية كشفت عن لقاء عقد بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" في مستوطنة أفرات جنوب بيت لحم، بين قادة المستوطنة والمستوطنات المحيطة وشخصيات محلية فلسطينية، وذلك بحضور وزير جيش الاحتلال بيني غانتس.