صدى نيوز - رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بإعلان الحكومة الأسترالية تراجعها عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتأكيدها على الالتزام بحلّ الدولتين، وتعتبرُ هذا الأمر خطوة في الاتجاه الصحيح بالوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في حقوقه الوطنية وسيادته في عاصمته ووطنه.
وجاء في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم للأقاليم الشمالية: "تعتبرُ حركة فتح أنّ هذه الخطوة التي تشكّل نجاحًا للنضال الفلسطينيّ في وقتٍ يصعّد فيه الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاته الوحشية على أبناء شعبنا، وتعاليه على المجتمعَ الدوليّ وإرادته، تقدّم نموذجًا إيجابيًّا لباقي الدول التي اختارت الانحياز إلى جانب الاحتلال، بكلّ ما يعنيه من خروج عن الأعراف الدولية، واعتداء على حقوق الآخرين وسيادتهم وحقوقهم في بلادهم، وهو الواقع الذي تعيشه فلسطين منذ نكبتها عام 1948، بما يستوجب أن تُعيد تلك الدول النظر في مواقفها، وتتخذ خطوة تصحيحية مماثلة، تُعيدها إلى المُعسكر الحقيقي للداعمين للعدالة الإنسانية، إذ لا يُمكن أن تكون تلك الدول نصيرة العدل إن لم تقف إلى جوار فلسطين أرضًا وشعبًا.
وتدعو حركة فتح كلّ الأحزاب والأصدقاء عبر العالم إلى الاستمرار في النضال دعمًا للحقوق الفلسطينية، والضغط على حكومات تلك الدول للتراجع عن مواقفها، كما تدعو القوى الصادقة بين شعوب العالم إلى أوسع مشاركة في فعاليات مستمرّة باتجاه اعترافٍ حقيقي بدولة فلسطين، وذلك من الدول التي لم تعترف بها بعد".
وتابعت: "لا بدّ أن ينتهي الوقتُ الضائع من عُمر الشعوب في تجاهل قضية فلسطين، ولا بدّ للمجتمع الدوليّ أن يرتقي إلى مستوى القيم والأعراف الإنسانية التي يحمل مسؤولية إرسائها والدفاع عنها، دون تمييز أو معايير مزدوجة، فما يحدث في فلسطين جرائم يوميّة يجبُ أن يُحاسب عليها الاحتلال مُنذ بدأ، وأوّل خطوة في ذلك إنهاؤه الفوريّ، وإعادة اللاجئين إلى بيوتهم وممتلكاتهم، وتمكين شعبنا من ممارسة كافّة حقوقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".