صدى نيوز - ذكر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس أنه التقى قبل أسبوعين مع رجال أعمال فلسطينيين من جنين ونابلس ورام الله والخليل.

وأضاف غانتس حسب إذاعة جيش الاحتلال أنه سمع من رجال الأعمال الفلسطينيين "كيف تحسن الوضع بفضل الإجراءات الاقتصادية التي نتخذها، آمل أن يكون بالإمكان تنفيذ خطط اقتصادية في قطاع غزة كذلك، فالأمر مرهون بحل قضية الأسرى والمفقودين". 

وكانت صحيفة "اسرائيل هيوم" العبرية كشفت قبل أيام عن لقاء عُقد بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" اليهودي، في مستوطنة أفرات جنوب بيت لحم، بين قادة المستوطنة والمستوطنات المحيطة وشخصيات محلية فلسطينية، وذلك بحضور وزير جيش الاحتلال بيني غانتس.

وحسب الصحيفة فان هذا مثل هذه اللقاءات تعقد كل عام في مستوطنة أفرات بين شخصيات فلسطينية وقادة المستوطنين، بهدف "التأكيد على الحياة والاحتياجات المدنية في المنطقة المشتركة بين الجميع".

 وزير الثقافة الاسرائيلي هيلي تروبر قال: "إذا كان علينا أن نبني جداراً، ولكن حتى ذلك الحين نحتاج إلى بناء المزيد من الجسور". 

رئيس احدى المستوطنات في المنطقة قال: "من المهم بالنسبة لنا إثبات أن الشعبين يمكن أن يأتيا ويعيشا جنبًا إلى جنب بسلام "

أما  رئيس مجلس مستوطنة إفرات قال لـ" يسرائيل هيوم ":" أهمية هذا الحدث أننا لا نعيش هنا في منطقة حرب ".

من جهته قال وزير جيش الاحتلال بيني غانتس خلال اللقاء وفق ترجمة صدى نيوز: "بالضبط في الأوقات الصعبة والواقع الأمني والسياسي الصعب، يسعدني أن أحضر مثل هذا الاحتفال، التحدي الماثل أمامنا لن يختفي وأصبح جزءاً من حياتنا، لكن لكن نتوق الى السلام في المستقبل وهذا هو مفتاح العيش بيننا وبين الأمم"

واضاف غانتس"الحوار والاعتراف المتبادل ، سيكون مفتاحا لخفض التوتر وتقوية الجسور، سنستمر في الاستماع إلى الأمن ، لكننا أيضًا لن نتوقف عن السعي من أجل السلام، أعتقد أن الحاجة الآن في إسرائيل هو الحفاظ على السلام إلى جانب الأمن وهوأمر بالغ الأهمية".

وتحدث خلال اللقاء شخصيات فلسطينية من رجال اعمال ورؤساء مجالس قرى حول العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية والاوضاع التي تمر بها المنطقة.

وقال احدهم وفق ترجمة صدى نيوز "لدي علاقة قوية جدا مع الاسرائيليين، الكل يعلم اننا اتفقنا على اتفاق اوسلو لكننا مازلنا ننتظر اتفاقية سلام حقيقية، لكنها لن تأتي بدون دعم من شعبين، سيأتي السلام من الشعوب وليس الحكومات، إذا لم نساعد أنفسنا لن يساعدنا أحد، من عام 2011 حتى اليوم ، نقوم بعمل افطار جماعي في رمضان وعلى مدى السنوات الست الماضية هنا أيضا في مستوطنة افرات".

شخصية فلسطينية أخرى اضافت "أعياد سعيدة للجميع، نحن هنا وسنعمل بعون الله كل عام، نحن في ظروف صعبة بسبب السلطة الفلسطينية، لا يسمح لنا بالكشف عن أننا جئنا إلى هنا لاحتفل معكم، لكننا سنذهب أينما ذهبنا لنكون صورة السلام، هناك الكثير ممن أرادوا الحضور ولا يمكنهم ذلك، من المهم بالنسبة لنا أن نثبت أن الدولتين يمكن أن تعيشان جنبًا إلى جنب بسلام . "

وقال رئيس مجلس مستوطنة افرات عوديد رافيبي لـ "يسرائيل هايوم" "إن أهمية هذا الحدث هو أننا لا نعيش هنا في منطقة حرب، والمفاجأة الأكبر لمن يأتون إلى هذه المنطقة هي أنهم ليسوا مضطرين لارتداء معدات الوقاية الشخصية والحماية، فهم لا يفهمون حقيقة أن طرقنا مشتركة والمتاجر نتسوق فيها معاً، هذا لا يعني أنه لا يوجد متطرفون وهجمات إرهابية".