صدى نيوز - مثلت زيارة وفد قيادي من حركة "حماس" للعاصمة السورية دمشق، ولقاؤه الرئيس السوري بشار الأسد، ضمن وفد فصائلي فلسطيني، إعلاناً رسمياً عن طيّ صفحة الخلاف الذي استمر قرابة 10 سنوات، وأنبأت الزيارة، التي تصدرها نائب قائد حركة "حماس" في قطاع غزة ومسؤول ملفّ العلاقات العربية والإسلامية فيها خليل الحية، ببداية عهد جديد بين الطرفين.
وبحسب مصادر حمساوية فإن "هذه الخطوة التاريخية ستتبعها خلال الأيام المقبلة خطوات أخرى، وصولاً إلى إعادة فتح مكتب للحركة في سوريا".
وتؤكد المصادر الحمساوية أن "خطوات بناء الثقة بين الحركة والجمهورية السورية على المستويَين القيادي والشعبي تسير بشكل ثابت، وسط مساعٍ لتصفير الخلافات والوصول بالعلاقات إلى مستوى طيّب، وتجاوُز جميع العقبات التي تواجه هذا الأمر".
واستمرت زيارة وفد "حماس" لساعات عدة، أجرى خلالها سلسلة لقاءات مع المسؤولين السوريين، لتقريب وجهات النظر وبحْث الخطوات المستقبلية، وكيفية دعم المقاومة الفلسطينية خلال الفترة المقبلة، ومواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه. واستهلّ الوفد لقاءاته باجتماع مع الأسد، وصَفه الحية بأنه "كان دافئاً، وقد أبدى الرئيس السوري تصميمه على تقديم كلّ الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته"، معتبراً أن "هذا اللقاء دليل على أن روح المقاومة في الأمة تتجدّد". ومن هنا، تَوجّه إلى الاحتلال بالقول إن "اللقاء ردّ طبيعي من المقاومة من قلْب سوريا، لنقول للاحتلال والمشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية، إنّنا أمّة موحّدة ومقاوِمة في وجه المشاريع الصهيونية".
وأكدت حماس: "(أننا) طويْنا أحداث الماضي وأخطاءه وكل الأخطاء الفردية التي لم توافق عليها" الحركة، فقد أوضحت أن "قرارها استئناف العلاقة مع سوريا العزيزة جاء بإجماع قيادتها، وعن قناعة بصوابية هذا المسار".
وأعلنت، على لسان الحية، أنها "ستتابع مع المسؤولين السوريين ترتيبات بقائها في سوريا"، وأنها "أعلمت الدول التي تقيم علاقات معها بقرارها العودة إلى دمشق، ولم تسمع اعتراضاً من أيّ دولة، بما في ذلك تركيا وقطر"، مستدركةً بأنها "اتّخذت قرار العودة إلى سوريا بمفردها، ولم تستشِر أحداً، ولم تكن لتتراجع لو رفض أيّ طرف ذلك". وعن الفائدة من هذا التحوّل، جزم الحية أن "العلاقة مع سوريا تعطي قوّة لمحور المقاومة ولكلّ المؤمنين بالمقاومة".
المصدر: صحيفة الأخبار اللبنانية