صدى نيوز - كشف قناة (كان) الإسرائيلية اليوم الجمعة، عن تفاصيل جديدة للقضية الأمنية التي وصفت بـ "الخطيرة" ويُتهم فيها ثلاثة من فلسطينيي أراضي عام 48، بتسريب معلومات حساسة عن شركة (سيلكوم) لحركة حماس.

ووفق القناة فإن الفلسطينيين الثلاثة، أجروا تجربة فعلية أثناء إحدى جولات الحرب لاختبار ما إذا كان بإمكانهم تعطيل البنى التحتية لشركة الاتصالات الخلوية أم لا.

ونقلت (مكان) عن مصدر وصفته بأنه "مطلع" قوله: "أننا كنا قاب قوسين أو أدنى من كارثة"، مضيفاً: أنه "على إثر ذلك سيتم إخضاع موظفين كبار في شركات الاتصالات الإسرائيلية لفحص أمني في أعقاب قضية التجسس هذه".

وكانت محكمة الاحتلال الإسرائيلي قدمت أمس لائحة اتهام، لما وصفتها "جرائم أمنية خطيرة" بحق ثلاثة فلسطينيين من سكان أراضي 48.

وأوضحت (القناة 12) الإسرائيلية، أنه تم تقديم لائحة اتهام بحق الفلسطينيين الثلاثة، بحجة تقديم معلومات حساسة لحركة (حماس)، مبينةً أن أحدهم يعمل مهندساً في شركة (سيلكوم) للاتصالات.

وبينت القناة أن المهندس توجه إلى تركيا والتقى بالقيادي البارز في حركة (حماس) صالح العاروري، وقدم له معلومات هامة وحساسة، وفق زعمها.

وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية على وسائل الاعلام العبرية، أمس الخميس، بنشر ما وصفته إذاعة جيش الاحتلال بـ "القضية الأمنية الخطيرة" والتي تتعلق باتهام ثلاثة شبان فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية، بينهم مهندس برمجة، بالتجسس للصالح منظومة السايبر التابعة لحركة حماس، والتي زعمت أنها تتخذ من تركيا مقرًا لها.

ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية لوائح اتهام بحقّ ثلاثة شبان من داخل الخط الأخضر، تتضمن التجسس لصالح حركة حماس في تركيا، وارتكاب "مخالفات أمنية خطيرة" تتعلق بتوفير معلومات حساسة، على نطاق واسع، لحماس في تركيا، وهي معلومات قالت إنها ستشكّل خطرًا جسيمًا على البنية التحتية الإلكترونية لشركة سيليكوم الإسرائيلية للاتصالات، وذلك خلال في أي عملية عسكرية مستقبلية قد تشنها حماس. 

وأعلنت شركة سيليكوم الإسرائيلية أنه وبعد إجراء تحقيق شامل، تبين لها أن لا يوجد ما يشير إلى أن  ضررًا لحق بزبائنها، ولا خوف من تسريب معلومات شخصية عن العملاء، مؤكدة أنها فصلت الموظف الضالع في التجسس لصالح حماس، والذي "خطط لتعطيل شبكة سيليكوم خلال الحرب المقبلة. 

وأضافت الإذاعة العبرية أن أحد المعتقلين يعمل مهندس برمجيات في شركة الاتصالات الخلوية سيليكوم، وبحكم منصبه حصل على صلاحية الوصول إلى عدد كبير جدًا من أجهزة الكمبيوتر وأنظمة المعلومات الخاصة بالشركة. 

وأشارت إلى أنه وخلال السنوات القليلة الماضية، التقى مهندس البرمجيات بعدد من المسؤولين في حركة حماس بتركيا، وقدّم لهم معلومات حساسة حول البنى التحتية للاتصالات في "إسرائيل"، والتي اطلع عليها في إطار عمله، وهي ليست متاحة لاطلاع الجمهور، وكل هذا بهدف مساعدة حماس على تدمير تلك البنى التحتية الإسرائيلية في الاتصالات. 

وبحسب لائحة الاتهام الإسرائيلية فإن مهندس البرمجيات التقى في الأعوام 2022-2021 مع أشرف حسن وعزام عقرة، في تركيا، وهما من كبار المسؤولين في الجناح العسكري لحركة حماس، وقد طلبا منه المساعدة في نقل المزيد من المعلومات للحركة.