صدى نيوز - روى ماهر التميمي، شقيق الشهيد قصي، اللحظات الأخيرة لأخيه، بعد أن اخترقت 4 رصاصات إسرائيلية صدره في النبي صالح شمال غرب رام الله.

وقال ماهر: عند الثانية فجرًا، اندلعت مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال، حينها طلب ماهر من شقيقه قصي التراجع للخلف عندما بدأ الجنود بالاقتراب، لكن قصي بقي مكانه، الى أن أطلق قناص إسرائيلي من داخل البرج العسكري المقام على مدخل قريته النبي صالح، شمال غرب رام الله، 4 رصاصات استقرت في صدره.

وتابع: انطلقت مسرعًا نحو شقيقي وضممته بين يدي، وأنا أبكي وأقول له "لا تخف يا حبيبي"، ليرد علي قصي "ما بشعر بجسمي وأقدامي"، إلى أن فاضت روحه، واستشهد على الفور.

لم يستطع ماهر إكمال حديثه، وأخذ بالبكاء، أثناء حديثه عن لحظة استشهاد شقيقه.

عاد ماهر وأكمل "ضممته بقوة وأنا أصرخ طالبًا سيارة توصلنا للمستشفى وأنا أعلم علم اليقين أن قصي استشهد ولن يعود أبدًا".

وتساءل "هل هناك شيء في الدنيا أصعب من أن يستشهد أخوك وروحك الأخرى بين يديك، وأنت تنظر إليه.. هو قطعة من روحي، وصديقي، وكل حياتي".