لماذا اصرار البعض على إحراج الأخ الرئيس الان، ومَن هؤلاء البعض ؟ انها ليست المرة الأولى التي يُحرجون فيها الاخ الرئيس في موقعه من خلال مشاريع قرارات بقانون وينجحون في استصدارها ، بما يثير بعدها نقاشا واسعا وحالة من عدم التوافق الوطني والنقابي أو الاجتماعي ويصار بعدها إلغاء بعضها . 

موضوع القرار بقانون حول نقابة الأطباء يثير الان نقاشا واسعا ، وهو أمر جديد قديم شغل بال النقابات المهنية لظروف تعقيداته القانونية  . 

برأيي المتواضع انه أمر يحتاج إلى نقاش موسع ودراسة موضوعية مع اصحاب الشأن اولا من النقابات المهنية التي عملت تحت مسمى مركز القدس منذ الأحتلال البشع ، وتوالى على قيادتها خيرة الوطنين النقابيبن ، الأطباء،  الصيادلة ، أطباء الأسنان والمهندسين وغيرها ، وهي نقابات كانت تشكل واجهة نضال الحركة الوطنية إلى جانب الاتحادات العمالية والطلابية والنسوية .

 هذا موضوع تحيط به تعقيدات ذات جوانب مختلفة يجب نقاشها بموضوعية وانفتاح من باب مصلحة المنتمين لهذه النقابات منذ سنوات طوال وبما يخدم المصلحة الوطنية . 

لا أعرف لماذا هنالك بعض قليل ممن يدفعون الأخ الرئيس لتصدير قرارات تثير نقاشا واسعا في هذا الظرف المعقدة ولمصلحة مَن يتم احراج الرئيس بذلك ووضعه في موقع خلافي .

إننا اليوم أمام استراتجية فلسطينية جديده عنوانها ان مرحلة اوسلو طويت لاعتبارات مختلفة واننا على طريق مرحلة جديده تقوم على اساس ما قدمه الاخ الرئيس امام الجمعية العامة للامم المتحدة وما سبق ذلك من قرارات للمجلس المركزي لمنظمة التحرير بشأن العلاقة المفترضة مع الاحتلال . 

ان سياسات ودوافع البعض في زج الأخ الرئيس في هذه الأوقات في اشكالات خلافية لا تتفق مع موقعه كرئيس للشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير ، لا تخدم الان المصلحة الوطنية العليا ولا وحدة وصمود ابناء شعبنا ومؤساساته بقطاعاتها المختلفة ومنها النقابات في مواجهة جرائم دولة الاحتلال الاستعماري والابرتهايد .

 نحن يجب أن نتبع سياسة الحرص والمسؤولية الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي واستقلالية العمل النقابي الديمقراطي ، وان نقف الى جانب قيادتنا فيما تقوم به على المستوى السياسي بما يتكامل مع دور المقاومة الشعبية لابناء شعبنا في كل المدن والقرى والمخيمات والشتات ، سيما أننا نعرف حجم الضغوطات بل والتهديدات التي تتعرض لها قيادتنا في منظمة التحرير وخاصة الرئيس ابومازن في هذه الظروف المعقدة ليس على مستوى الإقليم بل وعلى المستوى الدولي أيضا ، وامام ما نواجهه من مخاطر سياسات ومواقف وجرائم الحكومة و الأحزاب الصهيونية التي تتنافس على اراقة الدم الفلسطيني وافراغ الأرض من اصحابها ومحاولاتها دفن مبداء حق تقرير المصير لشعبنا أمام إحلال الفوقية اليهودية واستعباد شعبنا واستدامة الاحتلال الاستعماري لخدمة مشروعهم .