صدى نيوز -قال رئيس الوزراء د.محمد اشتية، اليوم الاثنين: "يلتقي الزعماء العرب في القمة العربية المجدولة في الجزائر غدا الثلاثاء، والرئيس محمود عباس سوف يشارك في هذه القمة التي أعلنت عنها الجزائر لتكون قمة فلسطين، ونتقدم بالشكر للجزائر الشقيقة، ونتمنى التوفيق لقادة العرب في خدمة قضايا شعبنا وأمتنا العربية، آملين منهم إخراج قراراتهم إلى حيز التنفيذ وخاصة تلك المتعلقة بالقدس وفلسطين وجميع القرارات الأخرى".
وعن الأوضاع الداخلية، قال اشتية في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: "يواجه شعبنا حملة شرسة من تقتيل واعتقال، وحصار على نابلس، والقدس والخليل، وجنين وغزة، واعتداءات على قاطفي الزيتون في القرى والبلدات، وترهيب المواطنين، وسرقة محصولهم في بعض المناطق. هذا الحال تحت أعين المجتمع الدولي الذي يقف صامتا على جرائم إسرائيل. لقد حان لهذا العالم صاحب ازدواجية المعايير أن يفيق من سباته، ويتحمل مسؤولياته السياسية، والقانونية، والأخلاقية تجاه شعب تحت الاحتلال. وأُحيي شعبنا الذي يواجه كل إجراءات الاحتلال بشجاعة، وأترحم على الشهداء الذين ارتقوا برصاص الحقد، والكراهية والاحتلال البغيض".
وقال: "من جانب آخر تذهب إسرائيل إلى انتخابات عامة بعد أن عمّدت حملاتها الانتخابية بمزيد من القتل، والاستيطان، والحصار ضد أبناء شعبنا. فإننا ندرك أن هذه الانتخابات لن تأتي بشريك للسلام، ورغم ذلك نقول إن على العالم أن يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم أن يقف ويعلن أنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وأنه جاهز لإنهاء الصراع، وأن يعلن التزامه بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية. كما أن على إسرائيل الذاهبة إلى الانتخابات أن لا تبيح لنفسها ما تحرم الآخرين منه. هذه المدعية أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط تحرم الفلسطينيين من حقهم بالانتخاب، وتمنع الانتخابات في القدس في مخالفة لما نصت عليه الاتفاقيات. مطلوب من العالم إجبار اسرائيل على السماح لشعبنا أن يمارس حقه في الانتخابات بما في ذلك القدس".
وأضاف: "يصادف بعد غد الأربعاء الذكرى 105 لوعد بلفور المشؤوم، والذي عبره أعطت بريطانيا ما لا تملك لمن ليس له حق. ولا زلنا ندفع ثمن تداعيات هذا الوعد المشؤوم سياسيا وماديا وإنسانيا وجغرافيا وغيره. مطلوب من بريطانيا أن تصلح خطأها التاريخي، وأن تعترف بدولة فلسطين ذات السيادة، متواصلة الأطراف، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين".
وتابع: "من جانب آخر، اختتمنا زيارتين ناجحتين إلى إندونيسيا، وسنغافورة، وعقدنا مع قيادة البلدين الصديقين اجتماعات هامة، ورافقنا في الجولة وفد من القطاع الخاص الذي حقق لقاءات هامة. وأتيحت لنا الفرصة للقاء القيادات السياسية والمجتمعية والدينية في كلا البلدين، وعقدنا اتفاقات تجارية، واقتصادية، وتعليمية، وطبية، وقضايا متعلقة بالمياه والطاقة الشمسية وغيره".
وأكمل: "لمناسبة اليوم الوطني للمنتج الوطني، أسعدني وجود بضائع فلسطين في أندونيسيا، وسنغافورة، وبجودة عالية ومواصفات عالمية، وقدرة على المنافسة. المنتوج الفلسطيني متميز، وصادراتها سوف تتجاوز المليار دولار".
وقال: "المهم أن يكون المنتج الوطني هو أساس سلة المستهلك الفلسطيني، وأن يُعطي هذا المنتوج الأولوية دائما. تقدم الحكومة حزمة من المشاريع الداعمة للصناعة، والمنتوج الوطني في مختلف المجالات، وبالشراكة مع القطاع الخاص من أجل تخفيف كلفة الانتاج عبر الطاقة النظيفة وغيره.
وعن أزمة نقابة الأطباء قال: "انتهت بالأمس الازمة مع نقابة الأطباء، ولم تكن الحكومة المتسبب بها، ولكنها كانت طرفا في الوصول الى حل من خلال وزارة الصحة، التقدير لحكمة السيد الرئيس والشكر لكل من ساهم في الوصول لحل هذه الازمة الأخ أمين سر اللجنة التنفيذية والأخ نائب رئيس الوزراء ووزيرة الصحة وأركان النقابة".
ويناقش مجلس الوزراء اليوم: إجراءات التحضير لموسم الشتاء، وعرض الطريق البديل لوادي النار، وتوصيات اللجنة الوزارية المتعلقة باتفاقية الغاز بين صندوق الاستثمار والشركة المصرية الشريكة في التطوير، والمركبات غير القانونية، وعدد من القوانين، وتوصيات الوفد الوزاري الذي زار مدينة نابلس المحاصرة.