صدى نيوز - قال المفاوض اللبناني نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس أبو صعب، إن لبنان حصل على ضمانات أميركية حول استمرارية اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في حال تمكن بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة إسرائيلية بعد تصدر حزبه نتائج الانتخابات.

وبعد فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات، يبدو أن نتنياهو على مشارف العودة إلى السلطة في إسرائيل بحصوله معسكره على 65 مقعدا مقابل حصول معسكر لبيد على 50 مقعدا.

وقال أبو صعب الذي كان مكلفاً ملف المفاوضات، لوكالة فرانس برس "لبنان بحث هذا الموضوع خلال المفاوضات وبعدما انتهت، وحصلنا على الضمانات الأميركية الكافية بأن هذا الاتفاق لا يُلغى بسهولة، وتأثير انسحاب أي فريق منه كبير على الدولتين"، وتابع إن "طوال فترة المفاوضات، كنت أطرح موضوع موقف نتنياهو، وأطرح ضرورة ضمانة الاستمرارية، وكان الكلام يأتيني دائماً من الوسيط الأميركي أنه من الصعب على أي دولة أن تخرج منه".

واعتبر "إذا أراد نتنياهو الانسحاب منه، فانه ينسحب بذلك من اتفاق مع الولايات المتحدة، لان الاتفاق وقع بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وبين لبنان والولايات المتحدة من جهة".

وأشار إلى الترحيب الكبير الذي لاقاه الاتفاق من دول عدة، معتبراً أنه في حال انسحب نتنياهو من الاتفاق فإنه "يضع نفسه أمام المجتمع الدولي". 

وأبرم الاتفاق الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، بين لبنان والولايات المتحدة من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة ثانية، بعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة واشنطن وخشية من توتر أمني. وأتاح الاتفاق لإسرائيل البدء بإنتاج الغاز من منطقة كان متنازعاً عليها، فيما يأمل لبنان الغارق في انهيار اقتصادي، ببدء التنقيب قريباً.

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلي الحالي يائير لبيد الاتفاق بأنه "إنجاز سياسي"، إلا أن نتنياهو وجه له انتقادات لاذعة خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات، واعتبر أن "إسرائيل بحاجة إلى قيادة مختلفة، تملك خبرة ورئيس حكومة قوي قادر على مواجهة الضغوطات ولا ينصاع للتهديدات" في إشارة إلى تهديد حزب الله لإسرائيل بالتصعيد العسكري.